Leave a comment

حكومة “دولة ومعالي” الشعب الأردني !؟

العاهل الهاشمي الراحل الحسين بن طلال .. شخصية كاريزمية غير مسبوقة في العصر الحديث

* كتب نصر المجالي

توقعاتنا عند فجر الإثنين تشير إلى أن كل “دولة ومعالي وعطوفة وسعادة من باشا وبيك وأفندي” هم عديد الشعب الأردني “الموقر” مرشحون لرئاسة الحكومة الجديدة وهي الرابعة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أو أنهم سيكونون وزراء …. والبعض مما بقي سيترشح للبرلمان أو تناط به مناصب عليا في أجهزة الدولة الإدارية والسياسية والاقتصادية والأمنية.

** الذين لم تشملهم بورصة الترشيحات هم اللاجئون السوريون والعراقيون وبعض…

اللاجئين الفلسطينيين والعمال المصريين والعمال الأجانب في بعض الشركات والمصانع، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والخادمات السريلانكيات والفلبينيات والاندونيسيات والممرضات الأجنبيات ومضيفات الطيران في الملكية الأردنية وشركات الطيران الأخرى وراقصات الملاهي الليلية والطلبة ما دون سن العشرين والأطفال الذين لا زالوا في ظهور آبائهم أو أرحام الأمهات.

حِنّا رجال البلد حَنّا كراسيها … !

يوم كان الناس ناس، والحكم حكم، أروي حكايتين لم اشهدهما بل رويتا لي بعد وقوعهما بسنوات طوال من مصادر أصلية وشهود عدول … أولهما أنه في إحدى مظاهرات المد القومي، وقف أحد قادتها خطيباً مهدداً الملك الراحل الحسين بن طلال بأنه آت إليه ليؤدبه بـ “الخيزران” … وإذ تناهى الخبر لمسامع الملك قال لمستشاريه: هاتوه..

حين وصل “القيادي المتظاهر ” الذي أُحجم عن ذكر اسمه ا…
ل…ى قصر رغدان يقال أنه بال على بنطاله لحظتها، لكن المفاجأة أن الملك كان في استقباله على رأس سلم درج قصر غدران مبادراً لتحيته” أهلا يا …. باشا .. زمان ماشفناك”،،، وأُسقط في يد القيادي وحمل من يومها لقب الباشا حتى رحيله واستمر أحد قادة البلاد وورث أحد أنجاله موقعه متسلماً مناصب كبيرة في الدولة.

الحكاية الثانية، أنه في تلك الفترة “القومية العصيبة” كانت إحدى التظاهرات المناهضة للحكم تسير في العاصمة، فجاء قادة الأمن لوزير الداخلية المرحوم فلاح باشا المدادحة مستأذنين بتفريق المظاهرة بالقوة،،، فما كان من الوزير الكبير الراحل إلا أن طلب مطرق خيزران للذهاب بنفسه لمواجهة المتظاهرين بدون شرطة ومخابرات ودرك ودروع و”هوليلّة ودربكة واستنفار” وفعلاً كان ما كان.

أولئك هم كانوا أهلنا وملوكنا، ولا زال وطننا إلى اللحظة بأهله وملوكه بخير … وإذا كان الحسين الراحل “عداء المسافات الطويلة”، فإن الوريث عبدالله الثاني هو “عداء المسافات الطويلة .. والقصيرة أيضاً”.

وإذ ما أشبه اليوم بالبارحة … دام عزُّ الأردن ثرى وشعباً ووطناً وملكاً … علينا أن لانجلد أنفسنا أكثر !

****

 سلفاً أنا مع استعادة هيبة الدولة الأردنية وبقاء هذه الدولة وديمومتها، ومع الوحدة الوطنية بين كل “المنابت والأصول” وترميم “الانشطار” الذي وقع في غيبة من الضمير والوعي من كلا المعسكرين أو لنقل المعسكرات الكثيرة “فكل أردني صار معسكراً مستقلاً” …

كل ما أتمناه أن لا تأتي اللحظة التي أكون فيها أول المناكفين والرافضين لما تم تمريره على أنه انجازات واستحقاقات وإصلاحات لبناء الأردن النموذج ليؤتى بعد ذل…
ك برجال المراحل الأسوأ والأقذر بدل رجال المهمات الصعبة والأقدر !

إن تم ذلك – لا سمح الله – سأكون أول من يق…دم الاستغفار من أشلاء الوطن الذبيح وأهله الذين يجدون أنفسهم كل ساعة في دوامة “عمّ يتساءلون” وكذا الحال طلب الصفح من أرواح كل من غادرونا وسلمونا الأمانة عن كل ما صدر مني من ترحيب بصوت عالٍ بكثير من قرارات عليا أو رفض وتنديد بمناهضي هذه القرارات.

أتمنى من كل قلبي ويكل ما عندي من “هواجس مخيفة” و”كوابيس مرعبة قاتلة” أن “لا تعود حليمة لعادتها القديمة” … وأن لا نبدأ من جديد من “المربع الأول” فـ “خللي عيونكم وعقولكم مفتوحة” !

** قولوا آمين … وصباحاتكم جميعاً نور وورد وعمل وانتماء ومحبة وأمل وتفاؤل وبقاء وبهاء …. لا فجيعة وإقصاء واستفراد بكم وعويل وبكاء ….

*******

اقترح على “الإخوة” الإخوان المسلمين في الأردن أن يتركوا حكاية الدستور وتعديلاته وإلى آخر مطالب الإصلاحات وسلطات الملك و…. و… الخ، بعد اقتراع الشارع عليهم يوم الجمعة … وأن يشطبوا من خيالهم “هوس السلطة” فأغصانها عالية عليهم، كما أنها حالة دنيوية زائلة وفيها كل مسوغات “دخول جهنم” من بواباتها الواسعة، حسب يعض الفتاوى!

ما أرغب أن ينشط فيه “الإخوة” الإخوان المسلمون ويعملوا لآخرتهم ودنياهم هو الشروع بمهمة لها أهمية عظيمة قصوى وهي تنظيف مساجد الله وسجاجيدها وباحاتها وكل منافعها الضرورية الأخرى فـ”إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر” … أليس هذا خيراً لهم عند الله وأبقى ديناً ودنيا ؟!

المكاره الصحية في بيوت الله حيث لا يهتم لها خدم المساجد ومؤذنيها وأئمتها المطالبين بنقابة تحتاج إلى “ثورة تصحيح صحية وبيئية شاملة” لا إلى مسيرات وشعارات .. فهلموا يا “إخواننا” إلى العمل !

*****

فاصل …. ونقطة آخر السطر … ثم إقلب الصفحة ،،،،

يا أردنيون لقد كسرتم “هيبة التنين” الزائفة .. وأسقطتم “صنم الخرافة المتسربل باسم إلهكم الأعلى ودينه القويم وهما منه براء”واقتلعتم شوكة الفتنة وانتصرتم في الخامس من تشرين أول/ أكتوبر 2012 ..

تأهبوا وانفروا خفافاً وثقالاً نحو موعد الانتخابات وهاتوا برلماناً حقيقياً يمثلكم بصدق وشفافية ونزاهة دون خوف أو رعب كادوا أن يزجوكم فيه عامدين متعمدين لإشعا…
ل الفتنة تحت “مسميات…وشعارات وعباءات مقدسة” تكشّف زيف أجنداتها وأخطارها وبان عيبها سواء بسواء ،،،

العام 2013 عامكم التاريخي وهو “سنة بسيطة أرقامها يقبل القسمة على 4 والنتيجة اثنان هي أنتم ووطنكم” … واحد واحد واحد … الشعب الأردني واحد في وطن واحد واحد واحد لا يقبل القسمة على اثنين.

وأماماً أماماً يا أردنيين .. لاتنظروا إلى الخلف ولا ترتدوا لعصور الظلام والظلامية .. انبذوا من لا يحترم فيكم عقولكم ولا يحتكم للمنطق في التحاور معكم إلا بما جاءت به أساطير وخرافات الأولين ..

تفاءلوا بالخير تجدوه يا ناسنا يا أهلنا الطيبين الأوادم الذين تسحقون كل خير .. فالمستقبل واعدٌ واعدٌ واعد !

**********

لقد انتصر الأردن و”رب الكعبة” … لتسقط الفتنة و…… ليعض البعض على النواجذ،،، “ولات ساعة مندم” …. !

لقد تحقق السقوط الكبير للوهم في الجمعة التشرينية المشمسة التي لم تأت حسب أهواء البعض “صاخبة غوغائية” يوم الخامس من تشرين أول /أكتوبر 2012 ..

فأكثر من سبعين حراكاً شعبياً أردنياً + الإخوان المسلمين قادة المسيرة التي سموها “الزحف المقدس لإنقاذ الوطن” استطاعوا جمع حوالي 8 آلاف بدل 50 ألفاً كما …
دأب المنظمون على القول خلال أيام الحشد للمسيرة !

سقطت “ورقة التوت” أمام المسجد الحسيني الكبير في قلب العاصمة عمّان … وسقطت معها رهانات الإعلام الغربي و”الصديق” وإعلام “الشوشرة” الأردني على زعزعة الوطن الأردني الجميل.

شكراً للتصويت العلني “جهاراً نهاراً” في أول اقتراع غير رسمي حسم النتائج سلفاً للانتخابات البرلمانية المقبلة التي تشكل أهم استحقاق دستوري في المملكة.

Leave a comment