Leave a comment

لوثة “السّنة” الجهادية التكفيرية .. الذبح والفتنة الطائفية والدم يستسقي الدم

* كتب نصر المجالي

منذ اللوثة الأولى،،، والتهم جاهزة في جيوبهم وكتبهم الصفراء وفي مجالسهم ومنابرهم لكل المخلوقات الآدمية ومن يفكر ويمشي ويتنفس ويعطس وينظر ويبصر ويتكلم وإلغاء الآخر ومن كانوا من قبل ومن جاؤا من بعد،، ولعل أقل التهم “ملحد كافر فاسق مارق زنديق … والقائمة تطول”،، ويضاف إليها من قواميسهم ما يأتي به العصر من توصيفات وتعبيرات مثل “ليبرالي، علماني، شيوعي، قومي، اشتراكي، رأسمالي” هذا فضلاً التهم لأهل الأديان والعقائد الأخرى مثل تلك الموجهة للصابئة والمسيحيين واليهود والبوذية والزرادشتية والكونفوشوسية والمانوية والمزدية والهندوسية والسيخية … إلخ، هذا فضلا عن الاتهامات لفرق وطوائف إسلامية أخرى،،،، وحتى “اليوغا” صارت تهمة والموسيقى والغناء والرسم والفروسية ومعها كل انواع الرياضة والهوايات والشعر، وفي فهمهم كل هذا زنى وبغاء ودعارة ونجاسة ومكاره،،،، هذه هي حربهم منذ قرون ضد كل المبدعين والفلاسفة والمفكرين والمنجزين للحضارة الانسانية في كل العلوم و”يجعرون”: نحن خير أمة أخرجت للناس ……… ثم ماذا بعد ؟؟!

**

لأنهم ليسوا أهلاً للحياة البهية والأمل والفرح فكلهم علي يد شيخ واحد يهللون ويستغفرون ويسبحون ويكبرون لليوم الآخر وعذاب القبر وكل أسلحة الفتك من الهلوسات والخرافات المعشعشة في كهوف رؤوسهم الظلامية وغربانهم السوداء الناعقة الزاعقة التي تكره الشروق وفجر الحرية الباسم وتكره الانسان الحر العاقل المعرفي المتحرر من خطايا ولوثة الماورائيات من المعتوه القرضاوي الى محمد مرسي (العياط) الى (ابو العريف) السعودي الى العرعور اياه الى عمر بكري وابو قتادة وايمن الظواهري وابو حمزة المصري ،، ومعهم “جمهرة” الإخوان المسلمين ومحالفيهم وصنائعهم من القاعدة وعصاباتها تحت كل المسميات من النصرة الى دولة العراق الاسلامية وامارة المغرب الاسلامية وقاعدة جزيرة العرب حتى الصومال ومالي والفلبين ….. الح الخ … يريدون الدم لا غير الدم والدم يستسقي الدم والرعب لا غير الرعب والارهاب لا غير الارهاب،،، يريدون السني يقتل الشيعي والعكس، والسني يقتل العلوي (النصيري) والعكس، والسني يقتل الدرزي والعكس، والسني يقتل المسيحي والعكس ويقتل بقايا الطوائف الاخرى كالبهائية والقاديانية ومن بقي من يهود في بلدان العرب والعكس، والسنة يتقاتلون فيما بين مذاهبهم الاربعة: الشافعي يقتل المالكي والمالكي يقتل الحنبلي والحنبلي يقتل الحنفي والشافعي والحنفي يقتل الجميع، لتنتقل ماكينة الذبح الى الشارع: الأمام يقتل المصلين والمصلون يقتلون الامام، والمدرس يقتل الطلبة والطلبة يقتلون المدرسين، والاب يقتل ابنائه وزوجته والزوجة تقتل زوجها، والابناء يقتلون الاثنين معا، والمسؤول يقتل موظفيه والموظفون يقتلون المسؤول، والجار يقتل جاره والعكس، والسائق يقتل ركاب الحافلة والعكس والشعب يقتل الحاكم والحاكم يقتل الشعب حتى يفنى كل من يتحرك ويمشي ويتنفس ،،،،، وهكذا حتى تتيقن لهم اضغاث أحلامهم وأحاديثهم ومن بعد ان يفني المسلم المسلم الآخر لتتحقق نبؤة نطق الحجر والشجر ونداء المسلم لقتل اليهودي المختفي ورائهما …. لأنه في تلك اللحظة لن يكون أحد من المسلمين ولا منهم على الأرض ديارا ولن يكون هناك من يخرج إليهم ليلقي اليهم في وجوههم ببهتانهم وأفكهم ويكشف عريهم ويفضحهم بافعالهم وفتاواهم وهلوساتهم … !

**
ليس مهلوسي و”هلُمّات” السُّنة يقفون ضد “الطاغية” بشّار الأسد،،، هناك أوباما وكاميرون وفرانسوا اولاند وماريو مونتي ونتانياهو وحتى أنجلينا جولي وسوزان رايس وهيلاري كلينتون وجوليا غيلارد وبيونسيه وأنا أيضاً وحتى بشّار ضد نفسه… لكن الأهم منّا جميعا ومن غيرنا هم أصحاب الحق المشروع وأصحاب القرار السيادي وحدهم غالبية الشعب السوري … أقول هذا “ليتبين الرشد من الغي” فلماذا هذه الهمروجة والهولليلة والجعجعة والتفنيص والتشيح من تكفيريي ودعاة الكراهية وأعداء الحرية ووحوش وقتلة الزمن الإسلامي الرديء !

**
الخلاصة … هؤلاء المساطيل الجهلة العمي الصم البكم، يريدوننا أن نصدق أولئك المهووسين ممن جعلوهم آلهة لهم من دعاة الفتنة والطائفية البغيضة والقتل والذبح بالساطور … وأكيد لن نهرف كما هرفوا بأحاديث وروايات خرافية أسطورية عن ملائكة مجنحة بثياب بيضاء تقاتل في الشام كما يفعلون ويأفكون، لكننا نقول: سوريا ستتحرر من الطاغية وفي يوم قريب، لكن ليس من خناجر وثقوب عباءات البغي والارهاب الديني وحناجر أهل الصراخ والعويل والجعير حيث إن “أنكر الأصوات لصوت الحمير” ممن ضاعت بوصلتهم في الزمن الإسلامي الرديء بهم،،، وإن غداً لناظره قريب … !

Leave a comment