Leave a comment

هكذا تورط الإخوان المسلمون في الأردن بمؤامرة الوطن البديل

* كتب نصر المجالي

مع بدء تكشف خيوط تورط تنظيم الإخوان المسلمين العالمي في تصفية القضية الفلسطينية من خلال تسويات منفردة مع إسرائيل بشراكة مع حركة “حماس” ورعاية أميركية، فإنه يبدو أن جماعة (الإخوان المسلمين) في الأردن ليست بعيدة عن التورط هي الأخرى في هذا المخطط الذي يبدو أن ترتيباته بدأت مع (الربيع العربي) في نهايات عام 2010 ، حيث كان الغرب ومعه الإدارة الأميركية يعتقدون أن “الحل في الإقليم يمكن أن يكون بتصعيد الإسلام السياسي لقمة هرم السلطة”.

المتابع لتصريحات قادة الإخوان في الأردن وبياناتهم منذ خلع الرئيس محمد مرسي العيّاط، يمكنه فهم حقيقة الهلع الذي يعيشونه من مغبة انكشاف تورطهم في المخطط العبثي من خلال تحالفاتهم العلنية في السنتين الأخيرتين ورفضهم الاندماج في الصيغة الإصلاحية التي كان طرحها العاهل الأردني االملك عبدالله الثاني.

ولهذا لم يكن مستغرباً أن يصف الملك في حديث لمجلة (ذي اتلانتك) الأميركية قبل ثلاثة اشهر الإخوان المسلمين بأنهم “ذئاب في ثياب حملان” وإنهم مثل أي “طائفة تعمل كالماسونية”، وإن ولاءَهم دوماً لمرشدهم العام.

وفي المقابلة كان الملك عبدالله الثاني يستشرف آفاق المستقبل أو أنه على علم بالمخطط التآمري فهو قال: “ايقاف الاسلاميين من السيطرة الآن هي “اهم معركة لنا” في المنطقة بأسرها”، كما عبر عن استهزائه بالاخوان المسلمين وهو اكبر حزب في الاردن ومن خلفهم الرئيس المصري محمد مرسي واصفًا إياهم بـ “طائفة ماسونية” و”ذئاب في ثياب حملان”، كما وتهجم على دبلوماسيين اميركيين معلقًا على سذاجة اهدافهم.

أهداف شريرة

وقال: عندما تذهب الى الخارجية الاميركية، وتتحدث عن الأمر يقولون لك: “آه هذا هو المسؤول الليبرالي يتحدث، إنها الملكية تقول إن الاخوان لهم اهداف شريرة”،
وأضاف أنه حاول إثناء الغربيين عن وجهة نظرهم القائلة إن “الطريقة الوحيدة لإرساء ديمقراطية (في الوطن العربي) تمر عبر الإخوان المسلمين”.

المخطط التآمري الذي جرى إحباطه على صعيد مصر، وكان بمعرفة أميركية – إسرائيلية، هو نية الإخوان المبيتة بعد تسلمهم للسلطة هو سلخ جزء من شبه جزيرة سيناء ومنحه لحليفتهم حركة حماس لإقامة إمارة غزة الإسلامية التي من أهدافها “توطين اللاجئين الفلسطينيين” هناك مع ربط هذه الإمارة الجديدة بعلاقة مع مصر.

يبدو أن الشق الثاني والمهم من المخطط، كان مفترضاً أن ينفذه الإخوان المسلمون في الأردن، وهم حلفاء لحركة حماس ولجماعة الإخوان في مصر إن لم يكونوا يأتمرون بأمرة مرشدهم.

ظل الإخوان في الأردن يرفضون كل الصيغ الإصلاحية التي طرحت وخاصة لجهة قانون الانتخابات البرلمانية وكانوا يصرون رغم كل الحوارات واللقاءات لا بل والتنازلات التي قدمتها الحكومات المتعاقبة على مدى أكثر من عامين على نسبة تمثيل أعلى لناخبي المخيمات الفلسطينية والأحزاب في المملكة.

وحيث هم لهم شعبيتهم في تلك المخيمات لا بل وقدر مهم على الساحة الأردنية أيضًا يتفوقون فيه على أحزاب وتنظيمات سياسية أخرى، فإن عينهم كانت على أغلبية برلمانية تحقق لهم سريعًا ما يطمحون إليه في “ملكية دستورية” شكلية ويكون القرار الأول والأخير للبرلمان والحكومة المنتخبة حسب مساحة فوزهم الذي كانوا يحلمون به.

دعم أميركي – أوروبي

مطالب الإخوان المسلمين وتعنتهم كانت على ما يبدو مدعومة ليس فقط من حركة حماس أو إخوان مصر وحسب، بل من الإدارة الأميركية وجهات أوروبية، حيث كانت عمّان مسرحاً لجولات مكوكية لمسؤولين أميركيين وأوروبيين كبار في العامين الماضيين للضغط على الحكومة الأردنية لتعديل قانون الانتخابات بما يتلاءم مع الرغبة الإخوانية.

هذا أيضاً تزامن مع زيارات عديدة لشخصيات قيادية من الإخوان المسلمين لواشنطن وعواصم أوروبية، فضلاً عن لقاءات السفيرين الاميركي والبريطاني لهم في العديد من المناسبات، وكانت مثل هذه اللقاءات تتم علانية.

ولقاءات الإخوان المسلمين في الأردن كانت لها مثيلتها بالنسبة للإخوان المسلمين في مصر، ووفقاً للوثائق التي كشفت عنها صحيفة (الوطن) المصرية فقد تأكدت حقيقة حدوث لقاءات بين مسؤولين فى الإدارة الأميركية وقيادات جماعة الإخوان، قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وتحديداً في حزيران (يونيو) 2012، والتي تم التنسيق لعقدها بين أحمد عليبة أحد مسؤولي السفارة الأميركية فى القاهرة ومسؤولين فى مكتب القيادي في الجماعة خيرت الشاطر.

ويشار الى أن احمد عليبة هو أحد العاملين في القسم السياسي والمسؤول عن تنسيق كافة اللقاءات بين السفيرة الأميركية آن باترسون ورموز القوى السياسية في مصر، كما أنه المسؤول عن تحديد اللقاءات بين المسؤولين الأميركيين والجهات السياسية، عند زيارتهم إلى القاهرة.

ثم أنه بعد مرور أيام على جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في مصر نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني خبراً ذكرت فيه أن وفدًا يضم نوابًا من البرلمان (الكنيست) بينهم يتحساق فاكنين، من حزب شاس، وحماد عمار من حزب (إسرائيل بيتنا) سيلتقي برلمانيين مصريين بينهم أعضاء بجماعة إخوان مصر في واشنطن برعاية مسؤولين أميركيين.

مقاطعة الانتخابات

مقابل تجييشهم للشارع الأردني عبر حراكات واعتصامات شعبية بلغت الآلاف، أقدمت الحكومة الأردنية على خطوة إصدار قانون الانتخابات الذي جرت على اساسه انتخابات شباط (فبراير) 2013 ،حيث قاطع الإخوان الانتخابات كونها لا تلامس مطالبهم أو طموحاتهم.

هنا لا بد من التذكير، بأن جهات يمينية ذات تأثير كبير في مفاصل القرار الإسرائيلي، ظلت تدعو منذ سنين إلى حل للمسألة الفلسطينية على عاتق الأردن وكان يبدو للعلن بين حين وآخر، مطلب إشراك الفلسطينيين في الضفة الغربية في انتخابات برلمان الأردن على اعتبار أنهم يحملون الجنسية الأردنية منذ وحدة الضفتين عام 1950 .

دعوات اليمين الإسرائيلي هذه وجدت ضالتها عند الإخوان المسلمين في الأردن ضمن المخطط التآمري الإخواني، ولذلك كان واحد من الشعارات الأبرز في مظاهرات واعتصامات العامين الماضيين هو “إسقاط اتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل”.

هذه الاتفاقية الموقعة عام 1994 أسقطت مقولة (الوطن البديل) التي ظلت الهاجس المخيف بالنسبة للأردنيين على اعتبار أن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين. لذلك ظل الموقف الاستراتيجي الأردني يؤكد أن “المصلحة القومية الأردنية العليا هي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

ما صدر عن قيادات إخوانية مصرية وأردنية في العامين الماضيين كان يصب في خانة تدشين المخطط التآمري، فعلى سبيل المثال كان القيادي الإخواني المصري عصام العريان، أعلن بعد انتخاب مرسي بأن الدور آتٍ على الأردن.

ومثل هذا الطموح لم يكن وليد اللحظة بل أنه مخطط تآمري كان يجري العمل عليه منذ زمن طويل لكن آفاقه بدأت تتكشف مع وصول الإخوان الى السلطة في مصر.

ما كشفه معروف البخيت

جزء من ملامح المخطط كان كشفه رئيس الحكومة الأردني السابق الدكتور معروف البخيت في حديث شامل لصحيفة (الحياة) اللندنية نشرته في حزيران (يونيو) الماضي، فهو قال: “نجحنا في إحباط مخطط لجماعة الإخوان المسلمين (كبرى جماعات المعارضة في البلاد) كان هدفه استيراد تجربة ميدان التحرير المصري للوصول إلى سدة الحكم”.

وأكد البخيت للمرة الأولى أن الجماعة “تلقت نصائح سابقة عبر تنظيم «الإخوان» الدولي تقترح نقل فكرة ميدان التحرير إلى قلب العاصمة الأردنية لتحقيق أكبر قدر من المكاسب”.

وأوضح رئيس الحكومة الأردني السابق: “صدرت تعليمات واضحة باختيار موقع حساس يكون مجاوراً لمستودع بشري يعتقدون (الإخوان) أن لهم وجوداً كثيفاً فيه، على أن يحتوي مستشفيات ومراكز طبية، كما طُلب منهم تجهيز الطعام والشراب بغرض الإقامة الدائمة”.

وأضاف: “بعد صدور التعليمات، اختار «الإخوان» منطقة دوار الداخلية وسط عمان (ميدان جمال عبدالناصر) لاحتوائه على حوالي 7 مستشفيات خاصة، وباعتباره يمثل تقاطعاً حيوياً وسط تجمعات سكنية يستمدون منها قوتهم”.

وتابع: “كان لأجهزتنا دور مهم في رصد هذه المعلومات، واعتقد «الإخوان» أن بإمكانهم حشد تجمع بشري يقارب 300 ألف متظاهر، وبالتالي أن تعمّ الفوضى لدينا. لكن قرار الدولة كان صارماً وحاسماً بإنهاء مطامح الجماعة منذ اللحظة الأولى، وهو ما نجحنا في تحقيقه بالتفاف الكثير من الحراكات والقوى السياسيّة الوطنيّة والقوميّة واليساريّة، وحتى الإسلاميّة الوسطيّة”.

ولفت البخيت إلى أن هذه الحادثة جاءت في وقت “شُكلت لجنة للحوار الوطني، وبدأت اجتماعاتها بقصد التوافق على أولويات الإصلاح، وشملت الأطياف السياسيّة المختلفة، وبالذات المعارضة منها، فيما انفرد «الإخوان» برفض المشاركة، علماً أنهم كانوا ممثلين فيها عبر بعض القيادات النقابيّة المنتمية للجماعة”.

ووفق البخيت، فإن جماعة “الإخوان كانت تسعى إلى السلطة، خصوصاً بعد النجاحات التي تحققت لها في مصر وتونس”، وقال: “لم يكن الأمر غريباً عام 2006 على سبيل المثال عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة صرح أحد قادة التنظيم، وهو النائب السابق عزام الهنيدي، أن الجماعة جاهزة لاستلام حكم الأردن”. وتابع: “تشاورت مع قادة «الإخوان» كثيراً. عرضت عليهم أن يكونوا قريبين، لكنهم قالوا لي بالحرف الواحد: مصلحتنا أن نبقى في الشارع”.

الملك والوطن البديل

وإلى ذلك، لم يكن مستغربًا مبادرة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى تهنئة القيادة المصرية الموقتة على موقفها وتأكيده على دعمها، لأنه يبدو كان متأكداً من أن الحكم الاخواني في مصر متورط في المخطط التآمري الشامل لإنهاء القضية الفلسطينية على عاتق التنازل عن السيادة الوطنية المصرية في سيناء ومن ثم تحقيق ما يسمى (الوطن البديل) أو تحت أية تسمية أخرى بضم ما تبقى من الضفة الغربية لأراضي الأردن لتكون الهيمنة فيها لجماعة الإخوان المسلمين من خلال مطالبهم بـ “الملكية الدستورية” وهو مطلب حق يراد به باطل !.

كردٍ على مساعي الإخوان المسلمين وبثهم لشائعات تعكس رغباتهم الدفينة حول (الوطن البديل) كان الملك عبد الله الثاني سارع للتأكيد ولمرات عديدة في كل خطاباته ولقاءاته الشعبية وزياراته لمختلف مناطق المملكة على أن بلاده لن تكون وطناً بديلاً لأحد.

ويوضح الملك أن موضوع الوطن البديل يطرح بين فترة وأخرى في الأردن واصفاً ذلك بأنه “غير مقبول على الإطلاق”، وقائلاً إنه “لا يجوز أن نتحدث عن نفس الموضوع كل سنة، وهناك من يضخِّم الموضوع والخائفون هم الذين يثيرونه”.

وهنا ظل العاهل الأردني يؤكد “أود أن أطمئن الجميع أنني لم أسمع (من) أي مسؤول أميركي أو غيره لا من بيل كلينتون أو جورج بوش أو باراك أوباما أي ضغط على الأردن باتجاه حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن”.

ضعاف النفوس

وينوّه إلى أن الوطن البديل “ليس له وجود إلا في عقول ضعاف النفوس، وما يسمى بالخيار الأردني ليس له مكان في قاموس الأردنيين… فالحديث حول هذا الموضوع وهم سياسي، وأحلام مستحيلة”.

ويؤكد الملك “يجب أن نتحدث بصوت عالٍ بالنسبة للهوية الأردنية، والوحدة الوطنية بالنسبة لي خط أحمر، ولن نقبل أو نعطي المجال لنفر قليل مهما كانت منابته ومشاربه وغاياته أن يخرب مستقبل الأردن”.

ويتابع: “للأسف هناك أناس كل ما نحاول طمأنتهم يعودون لطرح نفس الموضوع”.

وتساءل الملك عبد الله “هل يعقل أن يكون الأردن بديلاً لأحد، ونحن جالسون لا نحرك ساكنًا، لدينا جيش ومستعدون أن نقاتل من أجل وطننا ومن أجل مستقبل الأردن ويجب أن نتحدث بقوة ولا نسمح حتى لمجرد هذه الفكرة أن تبقى في عقول بعضنا”.

ويشير الملك عبدالله الثاني الى أنه “عندما كنت في أميركا تحدث معي أحد المثقفين الإسرائيليين، وقال إن ما يجري في الدول العربية اليوم سيصب في مصلحة إسرائيل، فأجبته بأنني أرى العكس.. وقلت له إن وضعكم اليوم أصعب من ذي قبل”.

وفي الختام، يؤكد عبدالله الثاني: أن “الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، وهويتنا عربية إسلامية، ونحن نعرف اتجاهنا وطريقنا واضح لحماية مستقبل فلسطين، ولحماية حقوقنا بمستقبل القدس، وحق العودة، وإننا ندعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، ونحن سياسياً لم نتغيّر، ولن نتغيّر، فموضوع الوطن البديل يجب ألا يكون جزءًا من النقاش”.

Leave a comment

لوثة “السّنة” الجهادية التكفيرية .. الذبح والفتنة الطائفية والدم يستسقي الدم

* كتب نصر المجالي

منذ اللوثة الأولى،،، والتهم جاهزة في جيوبهم وكتبهم الصفراء وفي مجالسهم ومنابرهم لكل المخلوقات الآدمية ومن يفكر ويمشي ويتنفس ويعطس وينظر ويبصر ويتكلم وإلغاء الآخر ومن كانوا من قبل ومن جاؤا من بعد،، ولعل أقل التهم “ملحد كافر فاسق مارق زنديق … والقائمة تطول”،، ويضاف إليها من قواميسهم ما يأتي به العصر من توصيفات وتعبيرات مثل “ليبرالي، علماني، شيوعي، قومي، اشتراكي، رأسمالي” هذا فضلاً التهم لأهل الأديان والعقائد الأخرى مثل تلك الموجهة للصابئة والمسيحيين واليهود والبوذية والزرادشتية والكونفوشوسية والمانوية والمزدية والهندوسية والسيخية … إلخ، هذا فضلا عن الاتهامات لفرق وطوائف إسلامية أخرى،،،، وحتى “اليوغا” صارت تهمة والموسيقى والغناء والرسم والفروسية ومعها كل انواع الرياضة والهوايات والشعر، وفي فهمهم كل هذا زنى وبغاء ودعارة ونجاسة ومكاره،،،، هذه هي حربهم منذ قرون ضد كل المبدعين والفلاسفة والمفكرين والمنجزين للحضارة الانسانية في كل العلوم و”يجعرون”: نحن خير أمة أخرجت للناس ……… ثم ماذا بعد ؟؟!

**

لأنهم ليسوا أهلاً للحياة البهية والأمل والفرح فكلهم علي يد شيخ واحد يهللون ويستغفرون ويسبحون ويكبرون لليوم الآخر وعذاب القبر وكل أسلحة الفتك من الهلوسات والخرافات المعشعشة في كهوف رؤوسهم الظلامية وغربانهم السوداء الناعقة الزاعقة التي تكره الشروق وفجر الحرية الباسم وتكره الانسان الحر العاقل المعرفي المتحرر من خطايا ولوثة الماورائيات من المعتوه القرضاوي الى محمد مرسي (العياط) الى (ابو العريف) السعودي الى العرعور اياه الى عمر بكري وابو قتادة وايمن الظواهري وابو حمزة المصري ،، ومعهم “جمهرة” الإخوان المسلمين ومحالفيهم وصنائعهم من القاعدة وعصاباتها تحت كل المسميات من النصرة الى دولة العراق الاسلامية وامارة المغرب الاسلامية وقاعدة جزيرة العرب حتى الصومال ومالي والفلبين ….. الح الخ … يريدون الدم لا غير الدم والدم يستسقي الدم والرعب لا غير الرعب والارهاب لا غير الارهاب،،، يريدون السني يقتل الشيعي والعكس، والسني يقتل العلوي (النصيري) والعكس، والسني يقتل الدرزي والعكس، والسني يقتل المسيحي والعكس ويقتل بقايا الطوائف الاخرى كالبهائية والقاديانية ومن بقي من يهود في بلدان العرب والعكس، والسنة يتقاتلون فيما بين مذاهبهم الاربعة: الشافعي يقتل المالكي والمالكي يقتل الحنبلي والحنبلي يقتل الحنفي والشافعي والحنفي يقتل الجميع، لتنتقل ماكينة الذبح الى الشارع: الأمام يقتل المصلين والمصلون يقتلون الامام، والمدرس يقتل الطلبة والطلبة يقتلون المدرسين، والاب يقتل ابنائه وزوجته والزوجة تقتل زوجها، والابناء يقتلون الاثنين معا، والمسؤول يقتل موظفيه والموظفون يقتلون المسؤول، والجار يقتل جاره والعكس، والسائق يقتل ركاب الحافلة والعكس والشعب يقتل الحاكم والحاكم يقتل الشعب حتى يفنى كل من يتحرك ويمشي ويتنفس ،،،،، وهكذا حتى تتيقن لهم اضغاث أحلامهم وأحاديثهم ومن بعد ان يفني المسلم المسلم الآخر لتتحقق نبؤة نطق الحجر والشجر ونداء المسلم لقتل اليهودي المختفي ورائهما …. لأنه في تلك اللحظة لن يكون أحد من المسلمين ولا منهم على الأرض ديارا ولن يكون هناك من يخرج إليهم ليلقي اليهم في وجوههم ببهتانهم وأفكهم ويكشف عريهم ويفضحهم بافعالهم وفتاواهم وهلوساتهم … !

**
ليس مهلوسي و”هلُمّات” السُّنة يقفون ضد “الطاغية” بشّار الأسد،،، هناك أوباما وكاميرون وفرانسوا اولاند وماريو مونتي ونتانياهو وحتى أنجلينا جولي وسوزان رايس وهيلاري كلينتون وجوليا غيلارد وبيونسيه وأنا أيضاً وحتى بشّار ضد نفسه… لكن الأهم منّا جميعا ومن غيرنا هم أصحاب الحق المشروع وأصحاب القرار السيادي وحدهم غالبية الشعب السوري … أقول هذا “ليتبين الرشد من الغي” فلماذا هذه الهمروجة والهولليلة والجعجعة والتفنيص والتشيح من تكفيريي ودعاة الكراهية وأعداء الحرية ووحوش وقتلة الزمن الإسلامي الرديء !

**
الخلاصة … هؤلاء المساطيل الجهلة العمي الصم البكم، يريدوننا أن نصدق أولئك المهووسين ممن جعلوهم آلهة لهم من دعاة الفتنة والطائفية البغيضة والقتل والذبح بالساطور … وأكيد لن نهرف كما هرفوا بأحاديث وروايات خرافية أسطورية عن ملائكة مجنحة بثياب بيضاء تقاتل في الشام كما يفعلون ويأفكون، لكننا نقول: سوريا ستتحرر من الطاغية وفي يوم قريب، لكن ليس من خناجر وثقوب عباءات البغي والارهاب الديني وحناجر أهل الصراخ والعويل والجعير حيث إن “أنكر الأصوات لصوت الحمير” ممن ضاعت بوصلتهم في الزمن الإسلامي الرديء بهم،،، وإن غداً لناظره قريب … !

Leave a comment

تحركات اللحظة الأخيرة الحاسمة لمنع تحقيق بشّار وحزب الله لانتصارات جديدة

* كتب نصر المجالي

تسارعت المشاورات والاتصالات في شكل كثيف حلال الساعات القليلة الماضية بين عواصم القرار العالمية لاتخاذ قرارات تردع النظام السوري وحلفائه من حزب الله وإيران من تحقيق انتصار استراتيجي في حلب وريفها كالذي حصل في القصير، وبينما تستعد لندن لاستضافة مجموعة ألـ 8 هذا الأسبوع، كان وزير الخارجية الأميركي اجتمع كيري مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في واشنطن يوم الاربعاء قبل القمة. وقال هيغ ان بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء في اورويا والمنطقة، أو ما يعرف بـ “مجموعة لندن 11” قد تحتاج الي تكثيف جهودها لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية.

ومع الاستعدادات الغربية واللأميركية لاتخاذ قرارات مهمة على هذا الصعيد، وإعلان البيت الأبيض لثبوت استخدام نظام بشّار الأسد للسلاح الكيماوي والاستعداد لزيادة الدعم للثوار، فإنه تم رصد تحرك سعودي نشيط وملحوظ، وقمة هذا التحرك ستكون في الإعلان عن قطع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لإجازته الخاصة في الدار البيضاء وعودته للمملكة في غضون ساعات “قد تكون العودة اليوم الجمعة” وذلك بعد وقوفه على تفاصيل تقرير استراتيجي أمني قدمه له وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن الوطني عن نتائج محادثاتهما قبل ثلاثة ايام مع أركان القرار الفرنسي وخصوصا مع وزير الخارجية لوران فابيوس.

ووضع الأميران سعود وبندر، الملك عبدالله في إطار التصورات الاستراتيجية الغربية وخاصة الفرنسية ذات الاهتمام الخاص في الشأن السوري، وقالت مصادر دبلوماسية إن المملكة العربية السعودية وفرنسا يتقاسمان هواجس مشتركة ليست بعيدة عم هواجس واشنطن ولندن في شأن التداعيات الخطيرة على الساحة السورية.

هواجس هزيمة المعارضة

وتتلخص هذه الهواجس من خشية هزيمة المعارضة الأمر الذي يلقي بظلال قاتمة على انعقاد مؤتمر (جنيف2) وهو ما ستدعي حشد جهود الحلفاء لمواجهة محور نظام بشّار – إيران وحزب الله.

وكان مصدر قريب من اجتماع الأميرين سعود وبندر مع وزير الخارجية الفرنسي
وصف الاجتماعات يأنها “تعبئة شاملة لمواجهة الانخراط غير المسبوق لحزب الله وإيران في القتال، ودراسة سبل منع هزيمة المعارضة السورية عسكرياً”.

ويبدو أن الديبلوماسية الفرنسية، والسعودية قبلها، قد خرجت بعد معركة القصير، بدروس وعبر، كما قال ناطق الخارجية فيليب لاليو “حيث تحتلّ القصير موقعاً استراتيجياً، إننا أمام منعطف خطير”.

ولوّح لاليو باحتمال تسليم فرنسا أسلحة للمعارضة السورية، وقال إنه “قرار لم نتخذه، لكن بوسعنا أن نفعل ذلك، لأن الاتحاد الأوروبي رفع الحصار المفروض على المعارضة، ولا يوجد نص قانوني ملزم لفرنسا بانتظار مطلع أغسطس/ آب المقبل لتسليم تلك الأسلحة، لأن معركة القصير، وما يلوح في حلب، قد خلق وضعاً جديداً”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، صرحالأحد، أن المؤتمر الدولي حول سوريا الذي وصفه بـ”مؤتمر الفرصة الأخيرة” قد يعقد في يوليو/تموز المقبل.

الفرصة الأخيرة

وقال فابيوس في مقابلة تلفزيونية “إن مؤتمر جنيف 2 هو برأيي مؤتمر الفرصة الأخيرة. أتمنى أن يُعقد. وأعتقد أنه قد يعقد في يوليو/تموز”، معتبراً أن المدة قصيرة ولا تسمح بعقد المؤتمر الشهر الحالي.

وأضاف: “يجب على المعارضة أن تعيّن ممثليها، وهذا قد يأخذ بعض الوقت. كما يجب أن نتفق على جدول الأعمال”، مضيفاً: “نحن نعمل على عقد المؤتمر. ولكن يجب أن نحضر له”.

وأكد فابيوس تردد فرنسا بشأن مشاركة إيران في المؤتمر قائلاً: “الإيرانيون لا يحبذون إيجاد حل للأزمة. إنهم ضد السلام”.

أوباما يراقب الوضع

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني يوم الخميس ان الرئيس باراك اوباما يواصل مراقبة الوضع المتدهور في سوريا بقلق وسيتخذ اي قرار بشأن مزيد من الخطوات بناء على المصالح الوطنية للولايات المتحدة.

وقال كارني للصحافيين “الرئيس وكل عضو في فريقه للامن القومي قلقون بشدة بسبب الوضع الفظيع والمتدهور في سوريا.”

واضاف “الرئيس يراجع ويدرس الخيارات الاخرى المتاحة له وللولايات المتحدة وايضا لحلفائنا وشركائنا لاتخاذ خطوات اضافية في سوريا.. وتتواصل هذه العملية.”

وتابع “بقدر ما تكون فظاعة الوضع في سوريا يكون عليه اتخاذ القرارات حين تتعلق بالسياسة تجاه سوريا بما يحقق افضل مصالح الولايات المتحدة.

ومن جهتها، قالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برناديت ميهان: “بتوجيهات الرئيس يواصل طاقم الأمن القومي النظر في كافة الخيارات التي ستحقق أهدافنا بمساعدة المعارضة السورية لجهة خدمة الاحتياجات الاساسية للشعب السوري وتسريع الانتقال السياسي لمرحلة سوريا ما بعد الأسد.”

وأضافت: “أعددنا طائفة واسعة من الخيارات لينظر بها الرئيس، الاجتماعات الداخلية لمناقشة الوضع في سوريا أمر روتيني.. الولايات المتحدة ستواصل النظر في سُبل تقوية قدرات المعارضة السورية، وليس لدينا جديد لنعلنه في الوقت الراهن.”

وكانت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية كشفت أن البيت الأبيض، سيبدأ هذا الأسبوع، اجتماعات بشأن سوريا سيكون ضمن أجندتها احتمال تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة وفرض منطقة حظر طيران.

وتأتي الخطوة الأميركية بعد تحذير المعارضة السورية من فشل الثورة ما لم تتلق دعما مباشراً.

وكان مسؤول أميركي، قال الإثنين إن الولايات المتحدة قد تتخذ قرارا ربما هذا الأسبوع بشأن تسليح المعارضة السورية، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن مسألة تسليح المعارضة في سوريا مدرجة في جدول اجتماعات البيت الأبيض خلال أوائل هذا الأسبوع.

وبدعم من ايران وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية اصبح للرئيس السوري بشار الاسد اليد العليا في الصراع الذي مضى عليه عامان وقتل فيه ما لا يقل عن 80 ألف شخص وتسبب في نزوح مئات الالاف من اللاجئين الي تركيا والاردن.

تخفيف القيود عن المعارضة

وقررت الولايات المتحدة الاربعاء تخفيف القيود على الصادرات الي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا للمساعدة في اعادة بناء مرافق البنية التحتية المدمرة في خطوة قال مسؤولون امريكيون انها ستساعد ايضا في تسهيل مبيعات النفط من المناطق التي تحت سيطرة المعارضة.

ووقع وزير الخارجية الاميركي جون كيري يوم الاربعاء قرارا يتضمن استثناء محدودا لقانون محاسبة سوريا يسمح للشركات بالتقدم بطلبات للحصول على رخص لتصدير مواد مثل برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا ومعدات تنقية المياه والاغذية والمعدات الزراعية ومواد التشييد الي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال مسؤول اميركي كبير ان القرار يهدف الي تمكين المعارضة من العمل مع الشركات والمنظمات الدولية لإعادة بناء مناطق بما في ذلك مرافق اساسية للطاقة لحقت بها اضرار مثل خطوط انابيب للنفط وخطوط نقل الكهرباء.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان “هذه المواد تهدف الي المساعدة في تلبية الحاجات الاساسية للشعب السوري وتسهيل الاعمار في المناطق المحررة.”

واضاف البيان ان وزارة التجارة الامريكية لن تبدأ على الفور في قبول طلبات الترخيص لتصدير المواد التي يشملها الاستثناء من العقوبات.

وامتنع مسؤول اميركي كبير عن التكهن بحجم النفط الذي يمكن تصديره من سوريا. وتشير تقديرات لادارة معلومات الطاقة الاميركية الي ان متوسط انتاج النفط في سوريا في الفترة من 2008 إلي 2010 إستقر عند حوالي 400 ألف برميل يوميا. لكن الانتاج تراجع الي حوالي 153 ألف برميل يوميا في اكتوبر تشرين الاول 2012 بانخفاض حوالي 60 بالمئة عن مستواه في مارس اذار 2011 .

وقال مسؤول اميركي بارز إن قرار تخفيف العقوبات التجارية ليس له أي تأثير فيما يتعلق بامداد مقاتلي المعارضة بالاسلحة.

Leave a comment

الطريق لإطاحة حمد بن جاسم بن جبر!

* كتب نصر المجالي

ازدادت المؤشرات التي تؤكد احتمال تنحي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني عن السلطة لنجله، حيث قال مسؤولون قطريون إن الوقت حان لتسلم ولي العهد الشيخ تميم بن حمد (33 عامًا) زمام القيادة من والده الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، كما ذكرت صحيفة الديلي تلغراف.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر أن دولاً ذات ثقل في المنطقة مثل الولايات المتحدة أُطلعت على عملية التوريث. وقال أحد المصادر “إن الخطة تتمثل في ادارة عملية معدَّة لتسليم السلطة تتيح صعود ولي العهد”. واضاف المصدر المطلع على النقاشات داخل الأسرة الحاكمة “أن الرهانات كبيرة جداً لأن قطر في صدارة أحداث تجري في منطقة حساسة جدًا”.

طريق الخروج

وقبل التقرير الذي نشرته صحيفة (لوبوان) الفرنسية السبت، عن أن الأمير يستعد لترك السلطة قريبًا، كان مسؤول قطري كبير سرّب معلومات في الثلث الأخير من آيار (مايو) الماضي كشف فيها أن الأمير نفسه الذي يتوقع أن يتخذ قراره في غضون ستة أشهر، وربما في هذا الصيف واحتمال خلال عطلة عيد الفطر، يبحث عن طريقة تؤدي إلى خروجه من السلطة معاً هو ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وفي هذا المجال، قال المسؤول القطري إن حمد بن جاسم بن جبر يسعى حاليًا إلى ممارسة صلاحياته كاملة كرئيس للوزراء وهو يعترض على قرارات وتعيينات يتخذها وليّ العهد الذي يرد عليه بالمثل.

وفي تقريرها، قالت الصحيفة الفرنسية إن أمير قطر بات ميالاً لقضاء بقية حياته بعيدًا عن الحكم، ورجحت الصحيفة أن يقوم تميم بتغيير رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم حال تسلمه مقاليد الأمور.

وأشارت الصحيفة أن الشيخ حمد، الذي يتولى الحكم منذ عام 1995 بعد انقلابه الأبيض على والده أصابه التعب ويرغب في الابتعاد عن السلطة. ويعتبر الشيخ حمد بن جاسم نفسه شريكًا في السلطة، وذلك بعدما شارك حمد بن خليفة في الاستيلاء على السلطة في العام 1995 وعزل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، والد الأمير الحالي.

وشددت الصحيفة الفرنسية على أن نفوذ تميم ازداد في شؤون قطر خلال الأشهر الأخيرة، ما يعني أنه انتقال بسيط سيتعيّن خلاله على رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني ترك منصبه.

تحليل الايكونومست

وكانت مجلة الايكونومست البريطانية نشرت في عددها الاخير تقريرًا موسعًا عن قطر وتوسعاتها الاستثمارية في العالم، وقالت
أيضًا إن الامير سيسلم ولي العهد السلطة قريبًا.

وقالت الايكونومست فى تقريرها الذي حمل عنوان “الديمقراطية.. شأن يخص بقية العرب”: “إنه في إمارة مثل قطر- تقدم نفسها للعالم باعتبارها نموذجاً يُمول الإصلاح في المنطقة- لم يفكر القطريون أنفسهم في تجربة ما يعظ به قادتهم في المحافل الدولية”، مضيفةً: “أن الاحزاب السياسية محظورة في قطر، كذلك الأمر بالنسبة إلى المظاهرات والاتحادات النقابية والجمعيات”.

وأوضحت المجلة “أنه لا أحد في قطر تقريباً يشير بصراحة إلى أهمية وجود مجلس تشريعي يتولى سلطة التشريع في البلاد، وإذا قام الناس بالتعبير عن معارضتهم لهذا النوع من الممارسات في قناة الجزيرة – المملوكة للدولة القطرية، والتي تُشجع هذه المعارضة في جميع أنحاء العالم العربي– فإنها تفعل ذلك همساً”.

وقالت المجلة، حول ما يُثار عن تولي ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شؤون البلاد خلفاً لوالده، “ليس واضحاً إلى الآن ما الفارق الذي سيحدثه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولكن معظم ملوك الخليج يعلمون جيداً مدى إعجاب الأمير بجماعة الإخوان المسلمين وهو ما يعتبر للكثير منهم خطراً حقيقياً”.

وختمت المجلة: “لا تتوقعوا تحركاً مفاجئاً نحو الديمقراطية في قطر مع تولي تميم بن حمد آل ثاني خلفاً لوالده حمد بن خليفة آل ثاني”.
نفوذ حمد بن جاسم بن جبر

والى ذلك، فإن معلومات كانت تسربت قالت إن أمير قطر الذي يوشك على التنحي كان هو شخصياً أبلغه إلى مراجع عربية وأخرى أوروبية، وذلك لسببين:
– السبب الأول هو الحال الصحية للشيخ حمد الذي يعيش بكلية واحدة زرعت له بعدما تبرّع بها أحد أفراد العائلة.

– والثاني إصرار زوجته الشيخة موزة على تسليم نجلها تميم، وليّ العهد حاليًا، الموقع الأوّل في البلد فيما لا يزال والده حيًّا يرزق وقادراً على إسداء النصح إليه وتوجيهه وحمايته من الأجنحة الأخرى في العائلة،
مثل “حماية الامير المقبل من نفوذ حمد بن جاسم بن جبر الرجل القوي في الوضع الحالي”.

ومعروف، من الناحية النظرية والقانونية، أن لا صلاحيات محددة لولي العهد في قطر، لكنّ هناك ملفات كانت في عهدة حمد بن جاسم قرّر الأمير نقلها إلى نجله في سياق عملية “تقليم أظافر” لرئيس الوزراء والإعداد لتسليم الشيخ تميم موقع أمير الدولة.

كما هو معروف أيضا أن هناك مصالح كبيرة تجمع بين الأمير الحالي وحمد بن جاسم، ودفع ذلك الأخير إلى المطالبة بضمانات واضحة في حال خروجه من السلطة.

وقالت الشخصية القطرية التي كانت سربت المعلومات إن أكثر ما يخشاه رئيس الوزراء حاليًا هو لجوء الشيخ تميم إلى إجراءات انتقامية تطال مصالحه ومصالح القريبين منه في حال تفرّد الأخير بالسلطة ووقوعه تحت التأثير الكامل للشيخة موزة.

الشيحة موزة وحمد بن جاسم
وذكرت الشخصية القطرية أن الشيخة موزة لا تكنّ وداً للشيخ حمد بن جاسم، وهي تخشى من عدم قدرة نجلها على ضبطه في غياب الأمير الأب.

في الوقت ذاته، يعتقد رئيس الوزراء الحالي أنه لا يمكن أن يضع نفسه في خدمة الشيخ تميم على غرار ما هو حاصل مع الشيخ حمد الذي يسمح لنفسه أحيانًا بأن يوجه إليه كلاماً بذيئًا لتأكيد أن هناك رجلاً قويًّا واحداً في البلد هو الأمير.

وأوضحت الشخصية القطرية أن حمد بن جاسم يمتلك نقاط قوة عدة، من أهمها الانتماء إلى جناح قويّ في العائلة أساسه جدّه جبر الذي كان شخصية قويّة، ولذلك، يصرّ على استخدام اسمه الثلاثي (حمد بن جاسم بن جبر) في كلّ المناسبات والمراسلات.

أما أبرز نقاط الضعف لديه، فهي عائدة إلى أنه منغمس في كلّ النشاطات التجارية في البلد، فضلاً عن استعدائه عائلات مهمّة أبرزها آل العطيّة، إضافة بالطبع إلى عائلة الشيخة موزة والمحيطين بها والمستفيدين منها.

ويتزعم حمد بن جاسم فكرة الرهان على الإخوان المسلمين في المنطقة وتجسير الفجوة بينهم وبين الولايات المتحدة وتقديمه لهم في البيت الأبيض، وخاصة تبنيه الدعم المالي والاستثماري للتجربتين الإخوانيتين في تونس ومصر، وهو ما قد يزيد من حدة الخلافات بينه وبين الشيخ تميم.

مهام تميم

يذكر أنّ الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني مولود في 3 يونيو/ حزيران 1980 حاصل على الشهادة الثانوية من مدرسة شيربورن في المملكة المتحدة عام 1997، وتخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة العام 1998.
وفي الآتي لائحة بالمهام التي يقوم بها الشيخ تميم:
رئيس المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية.
رئيس المجلس الأعلى للتعليم.
رئيس المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
رئيس مجلس إدارة هيئة الأشغال العامة والهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني.
رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار.
رئيس مجلس أمناء جامعة قطر.
رئيس اللجنة الأولمبية القطرية.
نائب القائد العام للقوات المسلحة القطرية.
نائب رئيس مجلس العائلة الحاكمة.
نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار.
نائب رئيس اللجنة العليا للتنسيق والمتابعة.
عضو اللجنة الأولمبية الدولية.
الجهات التابعة له:
مشروع رؤية قطر الوطنية 2030.
الأمانة العامة للتخطيط التنموي.
جهاز الإحصاء.
اللجنة الوطنية للشفافية والنزاهة.
أكاديمية التفوق الرياضي.
الحي الثقافي.

وختامًا يشار إلى أن الشيخ تميم متزوج من الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني منذ 8 كانون الثاني (يناير) 2005 وأنجبا الشيخة المياسة (مواليد 2006)، الشيخ حمد (مواليد 2008)، والشيخة عائشة (مواليد 2010)، وفي عام 2009 تزوج من العنود بنت مانع الهاجري وأنجبا: الشيخة نائلة (مواليد 2010).

Leave a comment

الحكومة الأردنية تغلق مئات المواقع الالكترونية

* كتب نصر المجالي

أقدمت الحكومة الأردنية الأحد على خطوة طال انتظارها مع جدل متصاعد لمحاصرة ما يسميه أردنيون “الفلتان الإعلامي اللامسؤول” الذي تمارسه العديد من المواقع الالكترونية التي تقدر بحوالي 900 موقع تم إنشاؤها بدون التزام بالقوانين المرعية في المملكة في مجال الإعلام المسؤول.

 

وقوبل القرار بردات فعل متفاوتة بين من قال انه “يقيد الحريات” وآخرون أيدوا ضرورة ضبط إيقاع المواقع الالكترونية والالتزام بالحرية المسؤولة والمعلومة الصحيحة”.

 

وتحت قبة البرلمان الأحد رد رئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور على انتقاد نيابي بحجب بعض المواقع، فقال: ليس لدينا خيار لتطبيق القانون حيث لسنا في مجال تطبيق قانون ونتجاهل آخر.

 

وأضاف: اننا كنا منحنا مهلة ستة أشهر للمواقع الالكترونية لتصويب أوضاعها، ولكن فقط تم تسجيل 92 موقعاً، واكد ان القانون يلزم كل من ينشر اي شيء ان يكون مسؤولا عما ينشره.

 

وأشار الرئيس النسور: عملية التسجيل لدى وزارة الصناعة بسيطة جدا وغير مكلفة  ماليا وتوجد اية شروط أو كفتاة مالية.

 

حجب حسب القانون

 

وأعلنت دائرة المطبوعات والنشر ان قيام الحكومة بحجب المواقع الاخبارية الالكترونية غير المرخصة جاء وفق أحكام قانون المطبوعات والنشر رقم (8) لسنة 1998 .

 

وكانت معلومات ذكرت ان مدير دائرة المطبوعات والنشر الاردنية فايز الشوابكة قرر  الاحد، حجب 216 موقعا الكترونيا اخباريا بحجة عدم توفيق واضعها وقانون المطبوعات والنشر وتعديلاته الاخيرة.

 

واكدت دائرة المطبوعات في بيان لها انها حرصت ومنذ نشأتها على حماية مبادئ الحريات والاعلامية في إطار المسؤولية الوطنية وأخذت على عاتقها امانة هذا التطبيق من خلال سعيها الدؤوب على تفعيل تطبيق النصوص القانونية الواردة في قانون المطبوعات والنشر، ومن اهمها ما يتعلق حاليا بحجب عدد من المواقع الالكترونية التي لم تلتزم بتطبيق احكام القانون.

 

لا تقييد للحريات

 

واضافت في البيان “فلم يكن هذا الحجب من باب تقييد الحريات فمنذ متى كان التنظيم واحترام القانون وتفعيله تقييدا فالهدف من كل هذا العمل على تنظيم عمل هذه المواقع وحمايتها وعدم السماح لغير ابناء المهنة من انتحال صفة الصحفيين وممارسة دورهم الذي هو موضع احترام وتقدير”.

 

وقال البيان ان تحرير الخبر ونشره ومصداقيته يعتمد على من امتهن الصحافة ، وعدم السماح بتشويهها من الدخلاء، وهو امر طالب به اصحاب هذه المهنة باستمرار الامر الذي دفع الحكومة لتطبيق هذا القانون ، حرصا منها على ان يكون مصدر المعلومات للمواطنين اشخاص اصحاب مهنة وخبرة ومصداقية ، مشيرا الى ان الدائرة القائمة على تنفيذ احكام هذا القانون ستكون عرضة للمساءلة اذا لم تلتزم بتطبيق احكامه بعد مرور ما يزيد على خمسة اشهر من بدء سريان احكامه.

 

وعبرت الدائرة عن شكرها للذين بادروا بالترخيص داعية البقية الى ضرورة الالتزام بالقانون وتوثيق اوضاع مواقعهم ليستمروا في اداء رسالتهم السامية التي هي موضع احترام وتقدير الجميع.

 

وجاء في كتاب ارسله مدير دائرة المطبوعات فايز الشوابكة الى مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات انه :”استنادا لاحكام المادة (49) فقرة (ز) من قانون المطبوعات والنشر رقم (8) لسنة 1988 وتعديلاته، قررت حجب المواقع المواقع الاكترونية الاخبارية الواردة في القائمة المرفقة اعتبارا من تاريخه”.

 

ومن جانبه، بعث مدير هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بكتاب الى شركات تزويد الانترنت،منها حجب المواقع مع نهاية دوام اليوم الاحد تنفيذا لقرار مدير دائرة المطبوعات.

 

ويشار إلى أن تعديلات قانون المطبوعات الاخيرة، عام 2012، قد ساوت بين المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام الاخرى من حيث شروط الترخيص والعمل.

 

وتنص الفقرة (ز) من المادة (46) “على المدير حجب المواقع الالكترونية غير المرخصة في المملكة اذا ارتكبت مخالفة لاحكام هذا القانون او أي قانون آخر.”

 

وكان تعديل القانون اثار احتجاجا واسعا لدى العاملين في المواقع الالكترونية التي لا زال بعضها يرفض استقبال تعليقات القراء على الاخبار والمقالات احتجاجا على تعديلات القانون التي توصف بالمقيدة لحرية الانترنت.

 

تطبيق القانون بحذافيره

 

يذكر ان الشوابكة كان قال في محاضرة له بجامعة البترا تحت عنوان (المواقع الالكترونيه ومعدل المطبوعات والنشر) بانه لم يتم حجب اي موقع الكتروني وذلك لان رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبدالله النسور قد اعطى مهله لاصحاب المواقع الالكترونيه, مضيفا انه حين تنتهي هذه المهله سيقوم بتطبيق

القانون (بيد من حديد) وبحذافيره.

 

واكد الشوابكة انه سيحجب المواقع غير المرخصه ليس لان بينه وبين المواقع اي عداوه ولكن لانه قانون ويجب تطبيقه ولا يوجد معه اي صلاحيه للتهاون في تنفيذ هذا القانون.

 

ونوه الشوابكه الى ان عدد المواقع الالكترونيه المرصوده من قبل دائره المطبوعات والنشر يقارب الـ 900 موقع الكتروني وعدد المواقع المرخصه منهم هي 87 موقعا فقط اي بنسبة 18%’ من المواقع ، وانه وحتى هذه اللحظه يتعامل مع اصحاب لمواقع الالكترونيه المرخصه وغير المرخصه على انهم ابناء بلد واحده هدفهم الارتقاء بمستوى الاردن والحفاظ على مصالحه, لافنا الى انه لا يستطيع الشك في نوايا صاحب اي موقع الكتروني .

 

وفي محاضرته، كان الشوابكه قال انه سيتكلم وبشكل حصري عن علاقه قانون المطبوعات والنشر والمواقع الالكترونيه وكيفيه دخولها الى المطبوعات والنشر, شارحا “ان دائره المطبوعات والنشر من اقدم الدوائر الاعلاميه وجودا في المملكه الاردنيه الهاشميه حيث انها قد انشئت العام 1927 وكانت توصف بانها دائره رقابيه اكثر من انها اعلاميه حيث كانت تسند لها مهمات رقابيه كمراقبه الصحف والكتب المطبوعه والكتب الوارده بالاضافه الى جميع المطبوعات وكان لها ايضا دور منح التراخيص اللازمه لمراكز الدراسات ومراكز الابحاث ومنح التراخيص الى الصحف اليوميه والاسبوعيه والدوريه .. والمجلات بجميع اشكالها وسواء اكانت متخصصه ام غيرها.

 

تعادل الورقية والالكترونية

 

ونوه الشوابكة ان قانون المطبوعات والنشر المعمول به وضع سنه 1998 ‘ و طرآ عليه مؤخرا هو التعديل الذي طرآ عليه عام 2011 والذي افاد بمعامله المطبوعه الالكترونيه معامله المطبوعه الورقيه .. اي تم المساواه بين المطبوعه الورقيه والالكترونيه من حيث الشروط والقوانين وغيرها .

 

ولفت الشوابكه ان المشرع قد اشترط في معدله المطبوعات والنشر لعام 2011 على ان تسجل المواقع الالكترونيه في المطبوعات والنشر، وذلك لوجود رغبه لدى طرفي المعادله اي بوجود رغبه لدى الدوله الاردنيه ولدى اصحاب المواقع الالكترونيه وعلى اعتبار ان المواقع الالكترونيه ظاهره نتجت بسبب التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي وثوره الاتصال.

 

واوضح الشوابكه في حديثه ان التسجيل في المطبوعات والنشر قبل الترخيص يمنح صاحب الموقع الالكتروني وموقعه ميزه بتطبيق قانون المطبوعات والنشر عليهم دون اللجوء الى قانون العقوبات او غيره من القوانين .. وبذلك يتم التفادي بطريقه او باخرى وخاصه من عقوبه الحبس او التوقيف المنصوص عليها خلافا لقانون العقوبات نتيجه ارتكاب اي جرم معين بنشر احدى المحظورات.

 

 المادة 49

 

وفي الآتي نص التعديل الذي كان طرأ على قانون المطبوعات:

 

.. على الرغم من أي نص ورد في هذا القانون او في أي تشريع آخر:

 

أ – 1 – اذا كان من نشاط المطبوعة الالكترونية نشر الاخبار والتحقيقات والمقالات والتعليقات ذات العلاقة بالشؤون الداخلية او الخارجية للمملكة فتكون هذه المطبوعة ملزمة بالتسجيل والترخيص بقرار من المدير, وعلى مالك المطبوعة الالكترونية توفيق اوضاعه وفق احكام هذا القانون خلال مدة لا تزيد على تسعين يوما من تاريخ تبليغه قرار المدير بذلك.

 

2 – اذا كان مالك الموقع الالكتروني مجهولا او كان عنوانه خارج المملكة فيتم تبليغه قرار المدير الصادر وفق احكام البند (1) من هذه الفقرة بالنشر في صحيفتين يوميتين محليتين ولمرة واحدة.

 

3 – يكون قرار المدير الصادر بمقتضى احكام البند (1) من هذه الفقرة قابلا للطعن لدة محكمة العدل العليا.

ب – اذا اصبح الموقع الالكتروني ملزما بالتسجيل والترخيص وفق احكام الفقرة (أ) من هذه المادة فتطبق عليه جميع التشريعات النافذة ذات العلاقة بالمطبوعة الصحفية ولهذه الغاية اذا نص أي تشريع على تعليق صدور مطبوعة صحفية او منعها او مصادرة نسخها او اغلاق محل اصدارها او توزيعها فانه يتم حجب الموقع الالكتروني واغلاق مكاتب ادارته وعلى جميع الجهات ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم من اجراءات لتنفيذ ذلك.

ج – تعتبر التعليقات التي تنشر في المطبوعة الالكترونية مادة صحفية لغايات مسؤولية المطبوعة الالكترونية ومالكها ورئيس تحريرها ومديرها واي من العاملين فيها من ذوي العلاقة بالمادة محل التعليق.

د – على المطبوعة الالكترونية عدم نشر التعليقات اذا تضمنت معلومات او وقائع غير متعلقة بموضوع الخبر او لم يتم التحقق من صحتها او تشكل جريمة بمقتضى احكام هذا القانون او أي قانون آخر.

هـ–على المطبوعة الالكترونية الاحتفاظ بسجل خاص بالتعليقات المرسلة اليها على ان يتضمن هذا السجل جميع المعلومات المتعلقة بمرسلي التعليقات وبمادة التعليق لمدة لا تقل عن ستة اشهر.

و – لا تعفي معاقبة المطبوعة الالكترونية ومالكها ورئيس تحريرها ومديرها وكاتب المادة الصحفية عند مخالفتها لاحكام هذا القانون كاتب التعليق من المسؤولية القانونية وفق التشريعات النافذة عما ورد في تعليقه.

ز – على المدير حجب المواقع الالكترونية غير المرخصة في المملكة اذا ارتكبت مخالفة لاحكام هذا القانون او أي قانون آخر.

 

Leave a comment

الأفارقة يحيون الذكرى ألـ 50 لـ (وحدتهم) !

* كتب نصر المجالي

احتفل الأفارقة السبت بالذكرى الخمسين لولادة منظمة الوحدة الافريقية، وهي المنظمة التي سبقت الاتحاد الافريقي الذي ولدت فكرته على يد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي من خلال إعلان سرت العام 2009 .

 

وفي كلمة في بدء الاحتفالات حدد هايلي مريم ديسيلين رئيس وزراء اثيوبيا التي تستضيف القمة حدد هدفا للقادة المجتمعين في العاصمة الاثيوبية “بناء قارة خالية من الفقر والنزاعات ينعم فيها مواطنينا بوضع بلد متوسط الدخل”، فاتحا بذلك النقاش امام العديد من الشخصيات القادمة من مختلف ارجاء العالم.

 

واعتبر رئيس الوزراء الاثيوبي ان هذه الاهداف يجب ان تشكل مرادفا جديدا للوحدة في افريقيا في تحية الى مؤسسي منظمة الوحدة الافريقية و”سعيهم للوصول الى الوحدة الافريقية”.

 

ويشارك في القمة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ووزير الخارجية الاميركي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وينضم اليهم لاحقا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

 

من جهتها، دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما القارة الافريقية الى الحزم في تولي مصيرها.

 

وقالت دلاميني زوما في المقر الجديد لمنظمة الاتحاد الافريقي “اذا كنا نتحدث عن حلول افريقية للمشاكل الافريقية، فذلك لاننا نعلم باننا لا نستطيع اسكات الاسلحة الى الابد الا اذا تحركنا بتضامن ووحدة”.

 

وكان الإتحاد الأفريقي اعتمد من تأسيسه عدداً من الوثائق الهامة والتي ترسي معايير جديدة على صعيد القارة السوداء، وذلك لتكلمة الوثائق المعمول بها بالفعل عند إنشائها، وتشمل اتفاقية الإتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الفساد (2003) والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم (2007)، فضلا عن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (NEPAD) وما يرتبط بها من الإعلان حول الديمقراطية والسياسية والاقتصادية وحوكمة الشركات.

 

 

فكرة الاتحاد

 

وتعود الأسس التاريخية للإتحاد الأفريقي إلى نشأت “اتحاد الدول الأفريقي”، وهي منظمة صغيرة أسسها كوامي نكروما في ستينات القرن الماضي، كما كانت قد ظهرت العديد من المحاولات الأخرى لتوحيد القارة، فتأسست “منظمة الوحدة الأفريقية” في 25 مايو/ ايار، 1963، و”الجماعة الاقتصادية الأفريقية” في 1981.

 

وإنتقد البعض قائلاً إن مجهود منظمة الوحدة الأفريقية في حماية حقوق وحريات الشعوب الأفريقية من قياداتهم السياسية لم يكن كافياً، ووصفوها “بنادي الطغاه”

 

وكانت فكرة إنشاء الإتحاد الأفريقي في منتصف التسعينات، تحت قيادة زعيم ليبيا السابق الراحل معمر القذافين وكان حينها دعا رؤساء الدول الأفريقية بعد “إعلان سرت” -الذي سمي على اسم مدينة سرت، ليبيا- في 9 سبتبمر/ أيلول 1999 إلى إنشاء الإتحاد الأفريقي.

 

وقد أعقب ذلك الإعلان العديد من القمم لإنجاز ذلك المشروع، ففي عام 2000 أقيمت قمة في لومي، والتي إعتمد فيها القانون التأسيسي للإتحاد، واعتمدت الخطة لتنفيذ الإتحاد الأفريقي في قمة لوساكا في سنة 2001، وفي نفس الوقت، تم تنفيذ مباردة إنشاء الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (NEPAD).

 

الاتحاد عمليا والعلم

 

وقد تم إنشاء الإتحاد الأفريقي عمليا في 9 يوليو/ تموز 2002 في قمة مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، وكان أول رئيس للجمعية العامة للإتحاد الأفريقي هو الجنوب أفريقي ثابو مبيكي. أما الدورة الثانية، فقد أقيمت في مابوتو في عام 2003، وإستضافت أديس أبابا الدورة الثالثة في 6 يوليو، 2004.

 

وقد ختارت مفوضية الاتحاد الأفريقي علماً جديداً للاتحاد الأفريقي بعد مسابقة قدم فيها 106 تصميماً للعلم، شارك في اختيار التصميم مجموعة من الخبراء من الخمس مناطق جغرافيا الأفريقية. يمثل اللون الاخضر، كما في العلم السابق، الأمل الأفريقي، يتوسط العلم خريطة القارة من دون حدوداً داخلية، تشع منها 53 نجمة ذهبية تمثل عدد أعضاء الاتحاد.

 

وقد إعتمد الاتحاد الأفريقي نشيداً وطنيا باسم، “هيا نتحد ونحتفل سويا”.

 

أديس ابابا العاصمة

 

وتعتبر مدينة أديس أبابا في إثيوبيا هي العاصمة الإدارية والرئيسية للإتحاد الأفريقي، حيث يقع فيها المقر الرئيسي للجنة الإتحاد الأفريقي. ويستضيف عدداً أخر من أعضاء المجلس العديد من الهياكل الأخرى، فعلى سبيل المثال بانجول، يوجد بها المقر الرئيسي للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب. وغامبيا التي تستضيف أمانتي آلية مراجعة النظراء الأفريقية والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا. فضلاً عن البرلمان الأفريقي والذي يقع في مدينة ميدراند الجنوب أفريقية.

 

وضع المغرب

 

ويضم الإتحاد الأفريقي جميع دول القارة كأعضاء، باستثناء المغرب، التي عارضت عضوية الصحراء الغربية باعتبارها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

 

 ومع ذلك، للمغرب وضعاً خاصاً داخل الإتحاد الأفريقي، من ناحية الاستفادة من الخدمات المتاحة لجميع أعضاء الإتحاد الأفريقي من المؤسسات التابعة له، مثل مصرف التنمية الأفريقي.

 

 ويشارك المندوبون المغربيون أيضاً، في وظائف الإتحاد المهمة. ويعملون أيضاً على مواصلة المفاوضات في محاولة لحل النزاع القائم مع جبهة البوليساريو في تندوف والجزائر وأجزاء من الصحراء الغربية.

 

رؤساء الاتحاد وأهدافه

 

ويشار الى ان عدد من الرؤساء الأفارقة تولوا قيادة الاتحد منذ تأسيسه على النحو التالي: ثابو مبيكي (جنوب افريقا)، جواكيم شيسانو (موزامبيق) أولوسيجون أوباسانجو(نيجيريا)، دنيس ساسو نغيسو (الكونغو)، جون كوفي اجيكوم كوفور (غانا)، جاكايا كيكويتي (تنزانيا)، معمر القذافي (ليبيا)، بينغو وموثاريكا (مالاوي).

 

من بين أهداف مؤسسات الإتحاد الأفريقي الأساسية هي تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي الاقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقاً للسلام والأمن؛ ومساندةً للديموقراطية وحقوق الإنسان.

 

أقسام الاتحاد

 

ويتكون الإتحاد الأفريقي من جزءان أحدهما سياسي والأخر إداري. ويعرف أكبر صانع للقرارات في الإتحاد الأفريقي بالجمعية العامة، التي تتألف من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها. يرئس حالياً الجمعية العامة رئيس ملاوي بينغو وموثاريكا، الذي تم انتخابه في الاجتماع نصف السنوي الرابع عشر للجمعية العامة في يناير 2010.

 

ولدى الإتحاد الأفريقي هيئة تمثيلية، أيضاً، فيما يعرف بالبرلمان الأفريقي (برلمان عموم أفريقيا)؛ الذي يتألف من 265 عضواً ينتخبون من قبل البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء والذي يرأسه إدريس موسى.

 

ويوجد أيضاً لدى الإتحاد الأفريقي مؤسسات سياسية أخرى، مثل المجلس التنفيذي والذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومن المهام الرئيسية للمجلس تهئية القرارات لتمريرها للجمعية العامة والهيئة التمثيلية للإتحاد التي تضم سفراء الدول الأعضاء في أديس أبابا.

 

كما يوجد أيضاً المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (ECOSOCC) والذي يهتم بالناحية المدنية للدول.

 

ويشار في الختام، إلى أن الإتحاد الأفريقي قام بأول تدخل عسكري له في دولة عضو في مايو/ أيار 2003، حيث نشر قوة لحفظ السلام من جنوب أفريقيا وإثيوبيا وموزمبيق إلى بوروندي للإشراف على تنفيذ العديد من الاتفاقات العسكرية المختلفة هناك. كما نشر أيضاً الإتحاد قواتاً لحفظ السلام في السودان في صراع دارفور، وذلك قبل تسلم الأمم المتحدة تلك المهمة في 1 يناير 2008، كما قام الإتحاد بنشر قوات حفظ سلام من أوغندا وبوروندي في الصومال.

 

1 Comment

الأردن .. وطن يعود القهقرى فتراجعا !

* كتب نصر المجالي

بعد ما يقرب من مائة عام على قيام الدولة الأردنية، فإن مبادرة نواب الوسط والجنوب لعقد اجتماع للعشائر ليست إلاّ تعبيراً عن اليأس والقنوط والنقص والانشطار والانقسام والهروب أماماً من العلل الأصيلة والمشكلات الأساس واختراق ما بقي من سيادة القانون وتدمير البقية الباقية من هيبة الدولة والانقضاض على فتات الوحدة الوطنية وتأصيل العادات والأعراف البليدة البالية على أنقاض مبادىء العدل والمساواة والكرامة في مجتمع إنساني رفيع القيم عالي الجهد بدل الانطلاق أماماً في تحديث أسس الدولة العصرية وتعميم الجهالة وتمتين العصبيات القبلية والعائلية وهي تكريس جديد للمشيخات والزعامات الانتهازية المرعوبة ومقدمة للمزيد من العنف الجامعي والمجتمعي وتضادد فئات المجتمع وتأليبها على بعضها البعض وتجذير لمبدأ المساومات والترضيات والمزايدات،،، وإذ البيئة مهيئة للانشطار والانكسار وأخشى الاندثار .. فإن الخاسرين الكبيرين من سامر الجنوب (البغيض) ومبادرته الورقية الشكلية وخطاباته الرنانة البائسة هما: الوطن كله والناس كافة فقط لا غير .. لبئس المبادرة ولبئس الموعد والمواعيد … إنه وطن يعود القهقرى فتراجعا بيد أبنائهأأ أما الدولة كلها فلا بواكي لها ؟!

اجتماع الجنوب

أسوق تلك المقدمة على وقع تداعيات الخطوة المثيرة للجدل وغير المسبوقة في التاريخ الأردني تنادت قبائل وعشائر من منطقتي الوسط والجنوب في المملكة للاجتماع السبت حيث أطلقوا مبادرة معروضة للتشاور للحفاظ على “دور العشيرة الأردنية وتماسكها وإبراز دورها في نبذ العنف الجامعي والمجتمعي ودعم أركان الدولة الأردنية”.

وتأتي مثل هذه المبادرة وسط نداءات بإعادة هيبة الدولة التي انهارت في العقد الأخير حيث تتحمل الحكومات والبرلمانات المتعاقبة الجزء الأكبر من المسؤولية في ذلك، حيث كادت سيادة القانون تنعدم في المملكة الأمر الذي كان له نتائج “كارثية” تمثلت في تفشي ظاهرة عنف الجامعات والعنف المجتمعي.

وعدا عن غياب ممثلين لعشائر بادية الشمال في المملكة عن الاجتماع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا هذه “الرّدة” لدور القبيلة في بلد جل سكانه من الشباب وفيه كثر من 17 جامعة وعشرات الكليات ومئات الآلاف من الخريجين الجامعيين من جامعات الداخل والخارج.

والسؤال الذي طرح نفسه للجدل على الفور على الساحة الشعبية الأردني هو: هل سيمثل لقاء الجنوب السبت ظاهرة انقسام حتى في المجتمع العشائري نفسه أو ظاهرة التئام ووئام، هذا فضلاً عن جملة تساؤلات أخرى تتمثل في من “سيعلق الجرس” نحو الشروع في إعادة الثقة وإعادة بناء مداميك الدولة من جديد !؟.

ترسيخ دور العشيرة

يذكر انه كان للقبائل الأردنية دور كبير في قيام الدولة الأردنية الحديثة وتمثل ذلك في تحالف هذه القبائل مع الأمير (الملك لاحقا) عبدالله الأول لبناء الدولة حيث ترسخ وجود هذه القبائل ليكون حاسماً في كل شيء.

ويشار هنا إلى أن القبائل الأردنية وقفت بكل قوتها في دعم العرش الهاشمي في مواجهة حركات شعبية شهدتها المملكة على هامش الربيع العربي على مدى العامين الماضيين وكان بعضها ينادي بإصلاحات جذرية تطال من صلاحيات الملك.

وعلى عكس دول الجوار التي تتركز فيها منظومات قبلية قوية كالمملكة العربية السعودية ودول الخليج والعراق وسوريا، حيث هذه الدول حاصرت دور القبائل من خلال بناء هيبة دولة الجميع وسيادة القانون وفرض الأنظمة والقوانين سواء منها المدنية أو الشرعية،فإن الأردن ظل يتمسك بالقبيلة وعاداتها وتقاليدها من دون تطوير هذه العادات والتقاليد لتتماهى مع مهمات بناء الدولة الحديثة.

ويتضح من اجتماع أبناء محافظات الجنوب والبادية الوسطى والجنوبية في الأردن أن هناك “تأكيدا على دور العشيرة في التاريخ الأردني؛ باعتباره دوراً أصيلاً كان له فضل في فض الاشتباكات بين الناس، والسعي في التقريب بين مصالحهم لما فيه خيرهم”.

الدور القيمي للقبيلة

وحسب عرّاب اجتماع السبت النائب في البرلمان عن كتلة (وطن) المهندس عاطف الطراونة الذي ينتمي إلى قبيلة قوية في الجنوب، فإنه “أمام زمن الحداثة والعولمة، فإننا بحاجة ماسة لاستعادة الدور القيمي والتربوي للعشيرة، على أن تعمل تحت مظلة القانون، وتكون سندا للقانون في تحقيق أقصى معايير العدالة الاجتماعية”.

وفي كلمته أمام الاجتماع انتقد الطراونة الحكومات وأدائها فقال: “فإن منحت الحكومة صلاحيات للامركزية إدارية، فهي صلاحيات المفلس، لأن موازنة حكومة متخمة بالعجز لن تعين بلدية “طفرانة”، وبالتالي فإن منحها للصلاحيات جاء للوقوف في وجه المجتمع وليس النهوض بالمجتمع”.

وقال: “كم مؤسف ما بلغناه من تراجع حالنا على المستويات كافة، وهو ما ينذر بالقلق والخوف، وعلى المسؤولين، كل المسؤولين أن يعوا خطورة ما نقول وما نجتمع عليه اليوم”.

وأكد الطراونة على ضرورة الحفاظ على مؤسسة العشيرة، وإن التمسك بها؛ قيمة ودورا ومرجعية اجتماعية، والتمسك برموزها وتقديمهم بالشكل الذي يليق بهم؛ صار دورا وطنيا مطلوب منا جميعا أن نسعى له بكل إصرار وعزيمة.

لقاء تشاوري

وقال النائب الطراونة خلال اللقاء التشاوري الذي عقد في مضارب عشيرة الطراونة في بلدة أم حماط بمحافظة الكرك ان هذه الدعوة التي تنادى لها نواب وابناء الجنوب والبادية الوسطى تهدف الى التشاور بين ابناء العشائر في اقليم الجنوب والبادية الوسطى حول مختلف القضايا والمشاكل التي تعاني منها العشائر الاردنية وابراز دورها في الحفاظ على النسيج الاجتماعي واستقرار الدولة الاردنية.

واضاف ان مؤسسة العشيرة الاردنية كان لها دور كبير في دعم الدولة بالرجال الاوفياء الصادقين للذود عن حمى الاردن وقيادة مسيرته التنموية، ولابد من العمل على اعادة ألقها وإبراز دورها في تطبيق الاحكام والقوانين العشائرية الصارمة بما لا يتعارض مع المؤسسات المدنية واحكام السلطات القضائية،لافتا الى ان المناطق في الجنوب عانت من نقص المشاريع التنموية والخدمية وانتشار والفقر والبطالة بين ابنائها ما أسهم في انتشار ظاهرة العنف، داعيا الى الحفاظ على دور العشيرة الوطني وتقويتها لتكون الحاضنة للقيم والمبادئ الوطنية والحفاظ على مؤسسة العرش واطلاق المبادرات التنموية في اقليم الجنوب.

كلمة فيصل الفايز

وقال رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز ان العشيرة الاردنية كمؤسسة اجتماعية واقتصادية وتربوية لها كثير من الايجابيات في مساندة الدولة بتطبيق القوانين والاحكام، وهي صاحبة النخوة والشجاعة والكرم، وكان لها دور كبير في تأسيس الدولة والولاء الاول للقيادة الهاشمية.

واضاف ان العشيرة اصبحت اليوم الشماعة التي تعلق عليها المشاكل، وهي بريئة منها، ويجب على الحكومة التدخل لمعالجة هذا الخلل والتطاول عليها، ومعالجة العنف الجامعي النابع عن غياب الدراسات في اسس القبول بالجامعات مع مراعاة الظروف التعليمية لأبناء المناطق في الجنوب والبوادي الاردنية، لافتا الى ان العشائر الاردنية صاحبة الولاء للهاشميين ولتراب الوطن الغالي وتعمل على احترام سيادة القانون والنظام ولابد من اخذ دورها الطبيعي في مسيرة النجاح.

عشائر معان والعقبة

ومن جهته، قال ممثل عشائر محافظة معان خالد الشمري ان الوطن يمر بمرحلة صعبة ودقيقة، وهناك العديد من المتربصين ومثيري الفتنة التي يجب الوقوف في وجههم وافشال مخططاتهم للحفاظ عل النسيج الاجتماعي وتماسك ابناء العشائر الاردنية التي تمثل صمام الامان للوطن ونبذ التطرف والتعصب الاعمى واجراء الدراسات لظاهرة العنف الجامعي ومعرفة من يقف خلفهم.

وقال ممثل عشائر محافظة العقبة محمد العسلي اننا نبارك اطلاق هذه المبادرة الوطنية لإعادة هيبة العشائر والقبائل الاردنية لتتمكن من اخذ دورها الفاعل في الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الاواصر الاجتماعية والدفاع عن الوطن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والعمل معا على نبذ العنف بأشكاله وانواعه كافة ليبقى الاردن قويا بشعبه وبسيادة قوانينه.

عشائر الطفيلة والبادية الجنوبية

واكد ممثل عشائر الطفيلة المهندس مناور المحاسنة دور العشيرة كمعول بناء وتميز ومساند قوي لسيادة الدولة الاردنية في الدفاع عن حمى الاردن الغالي وقيادته الهاشمية وتوثيق العلاقات الوطنية بين ابناء العشائر لإرساء قواعد الاخوة بينهم ومحاربة الفساد والمساس بالإنجازات الوطنية ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.

واكد ممثل البادية الجنوبية محمد الرفايعة تماسك المجتمع الاردني وابراز دور العشائر الاردنية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على علاقة الاخوة بين ابناء الشعب الاردني الواحد بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

كما تضمن اللقاء عددا من الكلمات تحدث فيها الشيخ مد الله الطراونة، وعبدالله الجبور، وحمد الحجايا، والدكتور حسين المحادين، مؤكدين في كلماتهم دور العشيرة في ترسيخ العلاقات الاجتماعية والمساهمة بحل المشاكل الاجتماعية ودورها في مساندة الاجهزة الامنية والقضائية في تطبيق القانون واعادة هيبة مؤسسات الدولة للوصول الى مجتمع امن وخال من اشكال وانواع العنف المجتمعي والجامعي.

Leave a comment

الإعلام العربي يسبي نفسه لـ (فقاعة) آل مكتوم !

* كتب نصر المجالي

وإذ انفض سامر و”همروجة” منتدى دبي الإعلامي ألـ 12 في “فقاعة” محمد بن راشد “المكتوم”،، فإنني عجبت كيف لمن يدّعون قيادة الرأي العام العربي كيف “يهرولون خبباً خبباً” إلى هناك لضيافة الليلتين الفارهتين وحفلات السهر والمرج وما لذّ وطاب من موائد الطعام والشراب المحلل والمحرم وسهرات وجلسات “مستعرضات مستطيلات مكعبات” حتى مطلع الفجر، كيف يشطبون كرامتهم وكبريائهم حين يجلسون في الصفوف الثالثة والرابعة حتى الأخيرة وبعضهم تم دفشه إلى خارج صالات المنتدى لضيق المكان، بينما الصفوف الأولى محتلة لابن راشد وأبنائه وبناته وكهول وصبيان وفتيان وعيال وصبايا بنات آل مكتوم وخدمهم وحشمهم ومستشارهم ومطارزيتهم !،،، كيف يطير هؤلاء الإعلاميين كل هذه المسافات لمؤتمر إعلامي “إيلامي هلامي” في “ضيعة” ناطقها الإعلامي (شرطي أُمّي) برتبة فريق أول ولا مكان فيها للحرية إلا للروسيات والأوكرانيات والأوروبيات واللاتينيات وحتى الإفريقيات ومن رحم ربي من لَمَمِ و”سبايا ومحظيات” القصور والفيلل الفخمة واليخوت التي ترتكب خلف أسوارها وعلى سطح مياه الخليج اللازوردية كل “سفالات وصفقات” العالم الأخلاقية البهيمية بلا رادع أو وازع أو قيم أو ضمير .. ! … كَتَم الله أنفاسكم ،،، وتبّاً لكم كيف يمكن أن تباهون بصدق ما تكتبون وتستعرضون في صحفكم وفضائياتكم وإذاعاتكم ووسائل إعلامكم … فما أوقحكم … !

Leave a comment

الأردن يتجهز لإعادة تشكيل هويته الوطنية مع الحل النهائي .. !

* كتب نصر المجالي

والكلام عن التسوية النهائية للقضية الفلسطينية من خلال “حل الدولتين” مع التنازلات العربية من خلال التعديلات التي طرأت على مبادرة السلام، يتم على أكثر من صعيد ورسائل متبادلة بين مختلف الأطراف المعنية ودوائر القرار الكبرى يظل السؤال هو أين دور الأردن؟ وما هو دور الأردن؟

ظل الأردن يصرّ على الدوام أن القضية المحورية والمركزية تبقى دائما القضية الفلسطينية وأن تحقيق التسوية الشاملة مطلب أساس ومرتبط بالمصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية.

وسواء تمت التسوية كاملة أو منقوصة في غضون أشهر أو سنوات قليلة آتية حسب تعهدات إدارة أوباما التي كانت فشلت في ولايتها الأولى تحقيق أي تقدم على مسار استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، أو لم تتم، فإن السؤال العالق الذي يظل يطرح نفسه هو فضلاً عن دور الأردن في مفاوضات الحل النهائي “الحدود، الأمن، المصادر الطبيعية، اللاجئين، والقدس” هو موضوع التعويضات!

الواضح أن حق العودة صار أمراً بعيد المنال إن لم نقل إنه شطب نهائياً من “الأجندة” وهذا يعني أن اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في الأردن منذ 1948 و1967 على التوالي وما تلا ذلك من موجات نزوح قسرية أو طوعية سيظلون في أماكن تواجدهم على الأرض الأردنية مقابل تعويضات مالية.

القضية ايضاً تتجاوز المسائل المالية والتعويضات، فهي محتمل بقدر كبير أن تعيد تشكيل الدولة الأردنية بمكوناتها الجديدة بين سكانها الأصليين “الشرق أردنيين” وأخوتهم الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأردنية انتظارا للعودة التي صارت مستحيلة وعليهم ترتيب أوضاعهم مع الشكل الجديد والهوية الجديدة لهذه الدولة. والتعبير عن الانتماء لها كوطن نهائي.

والمسألة التي تطرح نفسها سواء بسواء، هي أنه إذا كانت هناك تعويضات ستتقرر للاجئين الفلسطنيين مقابل عدم العودة لديارهم الأصل، فكيف يتم بالمقابل تعويض الدولة الأردنية مقابل تحملها القسط الأكبر في رعاية هؤلاء اللاجئين والنازحين منذ 1948 .

كانت وثيقة سربها موقع (ويكيليكس) قبل عامين إشارت إلى إن الأردن الرسمي متفاعل في موضوع تعويض الفلسطينيين أكثر من تفاعله في موضوع حق العودة، فيما أسمته الوثيقة استراتيجية “تفوق التعويض على العودة”.

وأوضحت الوثيقة بأن بعض المسؤولين الأردنيين يعتبرون بأن الأردن أسقط من الناحية العملية حق العودة من الموقف التفاوضي، لأن شروط وطبيعة المفاوضات لا تسمح بحق العودة، رغم تركيزهم على حق الفلسطينيين في اختيار العودة، إذ تشير توقعاتهم إلى أن كثيراً من اللاجئين لن يعودوا إلى ديارهم في الأراضي المحتلة.

الوثيقة كشفت بأن الحكومة الأردنية تقسم موضوع التعويضات إلى قسمين، يتعلق الأول بتعويضات اللاجئين الفلسطينيين وبصورة فردية، دون تحديد كيفية التعويض، والثاني يتعلق بتعويض الأردن لتحمله عبء الأعداد الكبيرة من الناس في عامي 1948 و1967 بالإضافة إلى “الأضرار” التي تعرضت لها منشآت الأردن وبنيتها التحتية من قبل الإجراءات الإسرائيلية عبر السنوات، حيث تُعدّ الحكومة الأردنية بين الحين والآخر بدراسات حول الموضوع.

وقالت الوثيقة بأن “كثيراً من الشرق أردنيين ينظرون إلى حق العودة على أنه العلاج السحري الذي يمكن من خلاله إعادة تشكيل الهوية الأردنية البدوية أو الهاشمية”. على حدّ وصف الوثيقة.

ويرى هؤلاء بأن العودة قد يكون مدخلا لحل مشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث سيسمح ذلك لهم بشرعنة سيطرتهم الحالية على أجهزة الحكومة والجيش، وسيسمح لهم بالتوسع في مجال الأعمال الحرة التي يسيطر عليها الفلسطينيون.

الفلسطينيون في الأردن منقسمون تجاه حق العودة إلى قسمين، يتشبث الأول منهما في حق حق العودة، فيما يتماهى موقف الطرف الآخر مع الموقف الحكومي الذي يعترف بالعودة ظاهرياً غير أنه يرى استحالته من الناحية اللوجستية والسياسية.

لكن وثيقة (ويكيليكس) تشير إلى ما أسمته “الصفقة العظمى” بين بعض الشخصيات من ذوي الأصول الفلسطينية مع بعض المسؤولين الحكوميين حيث تتركز على قيام الفلسطينيين بالتنازل عن حقوقهم بالعودة واستبدالها بالاندماج الكامل في النظام السياسي.

ومثل هذه الصفقة تتيح لمؤيدي النظام الهاشمي التغلب على مشكلة تعدد الولاءات لفلسطينيي الأردن، عبر إتاحة فرص العمل في الوظائف الحكومية لهم والتداخل في المسيرة السياسية.

لكنّ بعض الشخصيات الفلسطينية وبحسب الوثيقة، ترى بأن الدعوات لحلٍّ سلميّ شامل يحلّ مشكلة الهوية وحقوق الفلسطينيين في الأردن كجزء من “صفقة” يتطلب إصلاحاً كبيراً في البلاد، وتحويلها إلى ملكية دستورية بحيث تكون الحقوق المتساوية للفلسطينيين مكفولة.

وأخيراً، فإنه يبدو أن أية تعويضات مالية يجري التفتيش عن مصادر عالمية وعربية لها الآن قد لا تؤول في نهاية المطاف إلى أدي الفلسطينيين بشكل فردي بقدر ما ستكون بحوزة الخزينة الأردنية التي يتعين عليها وضع خطط إسكان وإنماء شعبية لإقامة مدن نموذجية تستوعب ما لا يقل عن مليونين ونصف المليون فلسطيني يعيشون الآ في المخيمات.

لا مكان محتملاً لمثل هذه المدن النموذجية إلا على الطريق الدولي الصحراوي الذي يربط دول الخليج النفطية عبر الأردن وسوريا وتركيا وصولاً إلى أوروبا،، ومثل هذا يجري العمل في شأنه منذ سنوات ولكن في الخفاء على صعيد صانعي القرار في الأردن والأطراف المعنية.. وإن غداً لناظره قريب!
http://www.elaph.com/Web/opinion/2013/5/810688.html?entry=opinion#sthash.YLRkGLsd.dpuf

Leave a comment

مع التحضير لـ”الدولي”: طهران تغازل الغرب عبر عمّان لإبقاء بشّار حتى 2014

* كتب نصر المجالي

مع تعهد هو الأول من نوعه من جانب روسيا والولايات المتحدة بدفع بشار الأسد ومعارضيه إلى إجراء محادثات حول انتقال سياسي للسلطة في البلاد، تحركت إيران نحو الأردن، حليف الغرب والعالِم بخفايا الأمور السورية، لتوسيطه كي يبقى الأسد في السلطة حتى العام 2014.

عمان: بينما قال وزيرا خارجيتي الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي بعد محادثاتهما في موسكو الثلاثاء إنهما سيدعوان لعقد مؤتمر دولي في وقت لاحق من هذا الشهر للبناء على خطة الانتقال التي طرحاها العام الماضي في جنيف، أنهى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي محادثات وصفت بـ “المهمة” في عمّان، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية والمغتربين ناصر جودة.
وكانت محاولة للاتفاق على حل سياسي تعثرت العام الماضي بسبب الخلاف على خروج الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة، لكن وزير الخارجية الروسي قال إن موسكو ليست معنية بمصير “بعض الأشخاص”.

وسلم صالحي الذي التقى في وقت لاحق مع الرئيس السوري في دمشق رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الملك عبدالله الثاني.

وعلم أن الرسالة تتمحور حول الموقف الإيراني من خطة الانتقال السلمي في سوريا، وكانت إيران تصرّ على أن الحسم السياسي سيكون من خلال انتخابات رئاسية وهي مقررة أن تجري في العام 2014 .

وما علمته في هذا الشأن هو أن طهران دعت عمّان إلى تأييد هذا الموقف مع إعلان صالحي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني “نحن نعتقد بأن الازمة السورية يجب أن تحل بشكل سلمي وبشكل سوري-سوري وعلى الشعب السوري أن يحدد مصيره المستقبلي بنفسه”.

ولم يُعرف ما إذا وافق الأردن بالرفض أو القبول على الخطة الإيرانية أو احتمال نقلها إلى عواصم القرار الغربية، واضاف: “نحن نؤمن بوحدة الاراضي السورية وبالمتطلبات المشروعة للشعب السوري، الشعب السوري يجب أن يعيش مثل بقية الشعوب التي تحظى بالديمقراطية، لذلك طلبنا من المعارضة أن تجلس مع الحكومة وأن يشكلوا حكومة انتقالية وأن يحدد السوريون أنفسهم مستقبلهم”.

وشدد صالحي الذي كان يتحدث باللغة العربية “نحن نرفض أي حل يفرض من الخارج ونرفض أي تدخل اجنبي في سوريا، فلقد رأينا ما حصل في بعض الدول نتيجة التدخل الاجنبي لذلك نحن لا نريد أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى في سوريا”.
واضاف محذرًا “لا سمح الله لو حصل أي فراغ في سوريا فإن هذه التداعيات السلبية ستنعكس على جميع الدول ولا يدري أحد ما الذي سيجري بعدها وما ستكون عليه تلك النتائج”.

واكد صالحي وجود اتصالات بين بلاده والمعارضة السورية، وقال: “لقد قلنا منذ البداية، منذ السنتين الماضيتين بأننا على اتصال مع المعارضة وتكلمنا مع الحكومة السورية بأن عليها الجلوس مع المعارضة وأن يتفاوضوا مع بعضهم البعض”.

واضاف صالحي “نحن نعترف بالمعارضة السورية السليمة ولكن ليس جبهة النصرة والآخرين، الذين هم متهمون بسفك الدماء ونبش قبور اولياء الدين”، مشيراً الى أن “الدافع وراء نبش قبور الاولياء هو نفسه الدافع وراء قتل الابرياء”، بعد التقارير التي تداولتها مواقع عدة على الانترنت حول نبش قبر الصحابي حجر بن عدي في ريف دمشق ونقل رفاته الى مكان مجهول.
واعرب صالحي عن الامل في تشكيل لجنة سياسية ايرانية-اردنية مشتركة “حتى نكون على اتصال وتشاور دائمين حول الامور التي تحصل في المنطقة”.

واضاف “علينا أن نكون على اتصال وتشاور دائمين، ولا مفر من ذلك لأن التداعيات سوف تنعكس علينا، لذلك علينا أن نسعى بكل ما بوسعنا أن نخفف من السلبيات التي يمكن أن تنتج عن هذه التطورات ونزيد من الايجابيات”، مشيرًا الى أن “العقلانية والحنكة والحكمة السياسية هي من الامور الضرورية في وقتنا الراهن”.

خطة طريق نحو السلام

وإلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن هذه الخطة الجديدة “يجب ألا تكون (مجرد) ورقة”، بل يجب أن تكون “خطة طريق” نحو السلام. وشدد كيري على أن الهدف لا يزال تشجيع الحكومة السورية وممثلي المعارضة للالتقاء سويًا وإجراء محادثات بشأن حكومة انتقالية.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي “اتفقنا على أن روسيا والولايات المتحدة ستشجعان كلاً من الحكومة السورية وجماعات المعارضة على إيجاد حل سياسي”.
وأضاف بأن الجانبين اتفقا أيضًا على ضرورة السعي لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا “في أسرع وقت ممكن”.

وكان كيري أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما مصالح مشتركة في ما يتعلق بسوريا، من بينها تعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع انتشار التطرف.
وتأتي زيارة كيري في إطار محاولة لتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، والتي توترت منذ عودة بوتين إلى الرئاسة العام الماضي بسبب خلافات حول قضايا حقوق الإنسان والوضع في سوريا.

وترى روسيا أن الوضع في سوريا سيسوء أكثر في حال إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على ترك السلطة. وتأتي زيارة كيري إلى موسكو بعد أن اتهمت سوريا إسرائيل بشن غارتين جويتين ضد أهداف في الأراضي السورية. وأدانت روسيا الغارتين واعتبرتهما تهديداً للاستقرار في المنطقة.
قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري يوم الثلاثاء إن التوصل عن طريق التفاوض الى حل سياسي يضع نهاية للحرب الاهلية في سوريا وسيساعد على تفادي خطر تفكك البلاد، وقد يؤثر على القرار الاميركي في ما يتعلق بتسلح المعارضة.

وكان كيري يتحدث بعد أن اتفق هو والزعماء الروس في محادثات في موسكو على العمل على عقد مؤتمر دولي بشأن الصراع السوري.

الموقف الأردني

من جانبه، اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع صالحي على “موقف الاردن الثابت بضرورة وقف هذا العنف والقتل ومسلسل سيل الدماء وضرورة الدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلاً سياسيًا شاملاً تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بشكل يحافظ على وحدة سوريا الترابية وكرامة الشعب السوري الاصيل”.

واضاف: “نحن نؤمن بالحوار والقنوات المفتوحة مع الجميع ومواقفنا مبدئية وثابتة ونعبر عنها بكل صراحة وبكل وضوح”.
واوضح جودة “يجب أن نكون جميعًا جزءًا من الحل في هذا الاطار”، مشيرًا الى أن “هناك جهودًا تبذل وهناك اجتماعات الآن مكثفة من قبل المعنيين”، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وقال: “اكدنا ضرورة الاستمرار في هذا الحوار وضرورة التأكيد على كل ما هو مطلوب للخروج من الازمة السورية التي وقع بسببها عشرات الآلاف من الضحايا”.

ونفى جودة وجود انتشار لقوات اميركية على الاراضي الاردنية، وقال: “لا يوجد بتاتًا انتشار لأي قوات اجنبية على الاراضي الاردنية ولسنا بحاجة لمثل هكذا انتشار”.
واوضح أن “هناك برامج تدريب سنوية ودورية مع قوات مسلحة من دول اجنبية مختلفة وعديدة”، مشيرًا الى أن “هذا مستمر منذ عقود من الزمن”.

كما نفى جودة ايضًا، وبشكل قاطع، وجود أي تدريبات لأي مجاميع مسلحة فوق الاراضي الاردنية لارسالهم الى سوريا، وقال: “هذا كلام مرفوض، لا يوجد أي نوع من هذا التدريب، نحن ومن خلال قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية القينا القبض على الكثير ممن حاولوا أن يتسللوا الى داخل سوريا لأهداف غير سلمية”.

واعلنت واشنطن في 17 نيسان/ابريل الماضي أنها ستعزز وجودها العسكري في الاردن لتدريب جيشه واحتمال التدخل لتأمين مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا.
ونشرت الولايات المتحدة بالفعل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الاردن في اطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة الى 200.